عام / افتتاح مؤتمر التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي وأمريكا في نيويورك بحضور ممثلي 56 دولة / إضافة ثالثة

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وأشار الدكتور محمد الكعبي إلى أن الصراعات المذهبية والعرقية والطائفية التي يشهدها العالم اليوم تشكل تهديداً حقيقياً لهذا التواصل الحضاري، وتستوجب على قادة الفكر وصناع الرأي ورجال الدين ومراكز القرار أن يسارعوا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذه التحديات الجسيمة لتعزيز الحوار ونشر قيم الحب بدلا من الحرب، وإحلال ثقافة التسامح والتعايش محل العداوة والبغضاء، وإرساء مبادئ العدل والسلام مكان الظلم والطغيان. ولفت النظر إلى أن الولايات المتحدة وقادة العالم العربي والإسلامي اتفقوا على بناء شراكة وثيقة لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليميا ودولياً، وأكدوا التزامهم الراسخ في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله وتعزيز التعايش والتعاون بين الشعوب، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة، وسعى القادة إلى عقد شراكة استراتيجية بين أمريكا والعالم الإسلامي لتنسيق المواقف والرؤى، وتعزيز البناء العلمي والتبادل المعرفي والتعاون البحثي وبناء القدرات في كافة المجالات للوصول إلى أفضل النتائج. وأضاف أن المؤسسات الدينية التي تمثل الاعتدال بالعالم الإسلامي قامت بجهود كبيرة لتعزيز التواصل مثل رابطة العالم الإسلامي التي تدعو الجميع في المؤتمر إلى تصحيح المفاهيم الدينية التي شوهها المتطرفون واتخذوا منها غطاء لممارساتهم الإجرامية والإرهابية، مختتماً كلمته بالتأكيد على أن الجميع مدعوٌ لمواجهة التعصب والتطرف بجميع أشكاله. وبدوره نوّه معالي الشيخ عبدالله بن بيه في كلمة مماثلة بدور المملكة في تعزيز السلم بين الشعوب واحتضانها لمقر رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة، مبينًا أن المملكة تحمل كل القيم الإنسانية والدينية وهي جديرة بقيادة العالم الاسلامي لمثل هذه اللقاءات والمؤتمرات، مؤكدا على أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت حرج يواجه فيه العالم مخاطر وجودية تهدد بنهاية المسيرة البشرية، فهي المرة الأولى في التاريخ التي يمتلك فيها الإنسان أسلحة يمكن له بواسطتها أن يدمر كوكب الأرض بأكمله. وقال بن بيه : إن الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي تسهم كثيرا في تعزيز الحوار والتعارف والتعاون، وفي أخذ زمام المبادرة دائماً في فتح أفق الحوار، واصفاً إياها بالمؤسسة العريقة التي تعد بمثابة منصة للحوار ومنبر لتبادل الأفكار بين المسلمين. // يتبع // 17:25ت م  عام / افتتاح مؤتمر التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي وأمريكا في نيويورك بحضور ممثلي 56 دولة / إضافة رابعة واخيرةوتحدث معالي الشيخ بن بيه عن العلاقات الإسلامية الأمريكية موضحاً أنها مبنية على القيم الإنسانية المشتركة الأربع وهي الرحمة والحكمة والمصلحة والعدل، والتي تمثل جوهر التعايش بين البشر، مؤكدا أن كل هذه القيم تتفق مع الدستور الأمريكي. ومن جهته تناول الدكتور عباس شومان في كلمته أهمية مؤتمر "التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي" مبينًا أنه يأتي في ظروف صعبة تحل بالعالم الإسلامي وغيره، ليؤكد على أهمية هذا التواصل وأن نكون مدركين بأنه لا نجاة إلا بتبني ثقافة السلام بديلاً عن ثقافة الحرب والقهر التي اثبتت على مر العصور فشلها في حل أي صراع أو نزاع أو تحقيق مكاسب دائمة لما يستخدمها مهما كانت قوتها. وقال الدكتور عباس شومان : إن العمل المشترك الجاد بين المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن يقدم الكثير للعالم أجمع، مشيرا الى أنه إذا أردنا ذلك فعلينا أن نقنع من خلفنا من المسلمين وغيرهم بصدق توجهنا وأننا نعمل سوياً إلى ما فيه خير للإنسانية وإعادة النهضة بعيداً عن التجاذبات السياسية. وبين أن التواصل الحضاري بين المسلمين واتباع الأديان الأخرى يعود إلى الصدر الأول من الإسلام، وقد ارسل عدد من الرسل إلى ملوك الفرس وملوك الروم والحبشة ومصر واليمن، فيما تواصل هذا التواصل الحضاري بين المسلمين وغيرهم في العصور التالية من خلال الاستفادة من الحضارات الأخرى من الإسلام. وأضاف أن الحضارات كافة لا تنكر جهود ابن الهيثم وابن سيناء وابن البيطار والاستفادة من تجربة عباس ابن فرناس، مبيناً أن الحضارة الإسلامية استفادت من الثقافات المختلفة والذي بلغت ذروتها في العهد العباسي حيث تم إنشاء بيت الحكمة ونشطت حركة الترجمات. وأبان أن الدين الإسلامي علمنا بإن الاختلاف في الدين أو المعتقد لا ينبغي أن يكون سبباً للصراع أو الشقاق، كما أن الناس جميعاً مشتركات إنسانية يجب العمل عليها، مستشهدا بالانفتاح المبكر للإسلام على غير المسلمين باستعانة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة برجل من غير أهل الإسلام، ليقدم درساً إلى المسلمين في هذا العصر. // انتهى // 17:25ت م www.spa.gov.sa/1666969

مشاركة :