قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي رعد الإبراهيمي، اليوم الأحد، إن المبادرة التي أطلقها الرئيس العراقي فؤاد معصوم للحوار من أجل الوصول إلى حل بشأن أزمة استفتاء كردستان العراق هي دعوة للحوار لا تتضمن التفكير بعراق موحد، لافتاً إلى أنها لا تمثل رأى رئاسة الجمهورية بمقدار أنها دعوة للحوار فقط، لافتاً إلى أن مجريات الواقع تقول أن وفداً كردياً سوف يصل إلى بغداد بعد يومين للتفاوض. وأضاف الإبراهيمي، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم أحمد بصيلة، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قام بتصعيد الموقف وأوعد بالتدخل العسكري، وفي نفس الوقت صاحب هذا التصعيد تصعيداً مقابلا لمسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان، لافتاً إلى أن العقدة في تلك المسألة بين بغداد وأربيل هي كركوك وإذا حلت مسألة كركوك سيكون للاستفتاء رأى آخر، بحسب قوله. وأكد الإبراهيمي أن التوزيع الديمرغرافي، ووضع الأكراد والعرب والتركمان كلها عوامل سوف تؤثر في هذه الأزمة، لافتاً إلى أن إقليم كردستان مستقل جغرافيا منذ عام 1991، مشدداً على أن فكرة الاستفتاء ليست جديدة فقد طرحها البارزاني عام 2015، مشدداً على أن مجلس الوزراء العراقي موقفه أوضح من رئاسة الجمهورية في الأزمة الأخيرة. وأشار الإبراهيمي إلى أن استفتاء كردستان ماض دون توقف إلا أن هناك ترتيبات كثيرة سوف تحدث قبل موعد إجرائه، لافتاً إلى أن كافة القوى السياسية يجب عليها أن تكون مسلحة بآراء واضحة لأن أي اتفاق أو وعد بعد الاستفتاء سوف يكون ملزما ويخلق مشكلات عدة.