شهدت مدينة نيويورك الأمريكية، الأحد، مؤتمران عن "أمريكا والعالم" الإسلامي، أحدهما برعاية قطرية والآخر برعاية الدول المقاطعة لقطر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مشهد يعكس بوضوح الأزمة بين قطر وجيرانها في المنطقة. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد "شمل برعايته افتتاح منتدى أمريكا والعالم الإسلامي بفندق كونراد بمدينة نيويورك". وأضافت أن المنتدى يناقش "فرص تعزيز التعاون بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة"، مشيرة إلى حضور مسؤولين وبرلمانيين وأكاديميين ورجال أعمال وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة. وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في كلمته خلال الافتتاح، إن "عقد منتدى أمريكا والعالم الإسلامي في هذا الوقت يكتسب أهمية خاصة بسبب زيادة حدة النزاعات والانقسامات السياسية والأيدولوجية التي أدت إلى عدم الاستقرار في العديد من مناطق العالم"، وفقا لما نقله موقع الخارجية القطرية. في الوقت نفسه، شهدت نيويورك مؤتمر "التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي"، الذي نظمته "رابطة العالم الإسلامي"، التي تتخذ من السعودية مقرا لها، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية التي ذكرت أن المؤتمر بمشاركة منظمة الأمم المتحدة، وحضور 450 عالما ومفكرا يمثلون 56 دولة وكبرى المؤسسات الفكرية والثقافية الإسلامية والأمريكية. وجاء في مقدمة الحضور أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ السعودي محمد بن عبدالكريم العيسى، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور السعودي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، ورئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤن الإسلامية في الإمارات الدكتور محمد بن مطر الكعبي، ووكيل الأزهر في مصر الدكتور عباس شومان. وقال أمين عام رابطة العالم الإسلامي إن "التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة له تاريخ ممتد في التبادل والتعاون الإنساني والمعرفي والاقتصادي والسياسي". وأضاف أن "هذه العلاقة الحضارية المتميزة كشفت الخطأ الفادح لنظرية صدام الحضارات المبنية على إثارة نعرة الكراهية والعنصرية ونصب حواجز وهمية".