صنعاء ـ قالت القوات الحكومية اليمنية الأحد، إنها ضبطت شحنة من الأسلحة والعملات المزورة والذخائر، كانت في طريقها إلى المناطق الخاضعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، فيما قتل 3 مدنيين وأصيب طفل برصاص قناصة حوثيين بمدينة تعز، بحسب مصادر محلية. ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية، عن مصدر عسكري، لم تسمه، أنه تم ضبط الأسلحة والعملات على متن شاحنة، في الطريق الذي يربط محافظة مأرب (شرق)، مع محافظة البيضاء( وسط). وأشار إلى أن الشحنة كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 3 أعوام. وتضم الشحنة كميات كبيرة من النقود المزورة (فئة خمسة آلاف ريال يمني)، وكميات من ذخائر الدبابات وقذائف مدفعية متنوعة ومعدات ومسدسات (كاتمة الصوت)، بحسب المصدر ذاته. وذكرت الوكالة، أن رئيس هيئة الأركان، اللواء طاهر العقيلي، اطلع على الشاحنة المضبوطة، ووجه الجهات المختصة بسرعة استكمال التحقيقات، دون الكشف عن هوية الأطراف الضالعة بعملية التهريب. وقالت إن رئيس أركان الجيش اليمني " أشاد بمستوى اليقظة العالية لأفراد الجيش ودورهم الفاعل في الحد من عمليات التهريب". وتتهم الحكومة والتحالف العربي، الحوثيين بتلقي أسلحة من إيران. ورغم الحظر الجوي والبري والبحري الذي يفرضه التحالف العربي على اليمن منذ 26 مارس/اذار 2015، بهدف منع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، إلا أن تقارير عسكرية يمنية وامريكية، أكدت استمرار وصول الأسلحة إليهم. وفي سياق منفصل، قالت وكالة "سبأ" نقلا عن مصادر محلية إن 3 مدنيين قتلوا وأُصيب طفل آخر اليوم الأحد، برصاص قناصة حوثيين، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن. وأوضحت المصادر أن المدنيين الثلاثة، وبينهم شخص لم يمر على زفافه أسبوعين، سقطوا في حوادث متفرقة بالأحياء السكنية بمنطقة كلابة (شرقي المدينة) والشقب (جنوبي). ويقصف المسلحون الحوثيون وقوات صالح الأحياء السكنية في جبل جرة والأحياء المجاورة له، حسبما قال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، التابع للقوات الحكومية. ويحاصر مسلحو الحوثي مدينة تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس/آب من العام الماضي، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطرت على طريق الضباب. ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
مشاركة :