«(مذكرات بحار) ليس مجرد أوبريت أو استعراض غنائي... بل هو حكمة بلدنا الكويت، وتاريخ شعبنا، وكفاحه في أشد الظروف ليخلق لنفسه بلداً ومجتمعاً ودولة تليق به»! تلك هي رؤية الفنان المطرب الشاب مطرف المطرف لأوبريت «مذكرات بحار»، الذي يبدأ عرضه غداً على مدى ثلاثة أيام في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، معرباً عن سعادته الغامرة لاختياره كي يكون أحد المشاركين بصوته في هذا العمل الوطني «فوق العادي»، الحافل في الوقت ذاته بقيم فنية وإبداعية عالية، أنجزتها كوكبة من كبار فناني الكويت كلمة ولحناً وإخراجاً. المطرف تحدث إلى «الراي»، في هذا التصريح الخاص، معتزاً بأنه لا يتوانى في تلبية نداء الوطن، إذا طُلبت منه المشاركة في أي عمل يتعلق بالكويت وشعبها، وأرضها وتاريخها. المطرف قال: «يشرفني ويفرحني أن أكون مشاركاً في هذا العمل الفني الضخم، الذي يحمل العديد من الرسائل الوطنية، والحافل بالعديد من حكم بلدنا وكفاح شعبنا الأصيل»، مكملاً: «أنا دائماً ما أحرص على الحضور في مثل هذه الفعاليات، وهي وطنية وإنسانية في وقت واحد»، ومبدياً إعجابه بالشعار الذي رفعه مركز الشيخ جابر الأحمد، عنواناً لموسمه الثقافي الجديد، حيث يقول الشعار: «من الكويت نبدأ»، لافتاً إلى «أن الكويت دائماً هي البداية وهي الحاضر والمستقبل أيضاً». وتابع المطرف «إن العمل سبق أن عُرض قبل نحو 38 عاماً، وهو يروي حياة البحار الكويتي قبل مرحلة النفط، وهو يعاد تقديمه حالياً بالاستعانة بالإنجازات التكنولوجية المتطورة في عالم الفن، بعد أربعة عقود من العرض الأول»، مشيراً إلى أن المخرج يعرب بو رحمة أضاف الكثير إلى العرض الجديد، أما الكلمات فهي للشاعر الراحل محمد الفايز والألحان فهي للموسيقار غنام الديكان.. وكان العرض الأول من غناء القدير شادي الخليج وسناء الخراز، أما العرض الحالي فسوف أغني فيه إلى جانب سلمان العماري وآلاء الهندي.. وتمثيل كل من مريم الصالح وفيصل العميري وعبدالمحسن القفاص. وذكر المطرف: «أنا شخصياً لا أتقاعس عن بذل أي جهد من أجل الكويت في كل المحافل الفنية». وفي ما يتعلق بألبومه الجديد الذي تأخر أشهراً عن موعد طرحه، قال المطرف: «كل تأخيرة بها خيرة»، مردفاً: «بلا شك، أي تأخير قد يكون من مصلحتي، والألبوم جاهز الآن... وخلال الأيام القليلة المقبلة سيُطرَح في الأسواق». وعن أغنية «أنا واقف»التي طرحها خلال «اليوتيوب»، وهي من كلمات أحمد الصانع وألحان فهد الناصر، قال المطرف: «بالفعل طرحتُ الأغنية خلال فترة قصيرة جداً وحصدتُ أصداء إيجابية من خلالها». وعن اعتماده على وضع بعض أغانيه في المواقع الإعلامية، أوضح المطرف أنه سبق أن قدّم «ما هو إنت الوحيد»، وأخيراً «أنا واقف» وغيرهما، مشيراً إلى: «هذا أمر وارد.. وبالفعل سبق أن قدمت أغاني سنغل، وأغاني جديدة لم تكن في ألبوم معين.. لكن ننجزها ونقدمها لجمهوري الحبيب»، ومعتبراً «إياه أمراً إيجابياً، ومن عناصر الانتشار»، ومؤكداً أنه حريص على خطواته، ومن ثم يدقق في وزن ما يختار للغناء.