الموت جوعاً... يهدّد لاجئي الروهينغا - خارجيات

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - أطلّ تهديد جديد لحياة لاجئي الروهينغا الفارين من اضطهاد سلطات ميانمار في ولاية راخين إلى بنغلاديش، حيث دقت وكالة إغاثة ناقوس الخطر من مغبة موت أبناء هذه الأقلية المسلمة جوعاً نظراً لعدم كفاية الماء والغذاء في مخيمات النزوح، فيما أنكر قائد جيش ميانمار وجود هذه الأقلية في بلاده، معتبراً أنها من بنغلاديش، في ظل دعم حكومي وتلويح بعدم السماح بعودة اللاجئين. وذكرت وكالة «أنقذوا الأطفال» للإغاثة في بنغلاديش، أمس، أن «لاجئين من الروهينغا قد يلقون حتفهم بسبب عدم كفاية الكميات المتاحة من الغذاء والماء والمأوى للأعداد الكبيرة منهم التي هربت من العنف في ميانمار». وقال مدير الوكالة مارك بيرس «يصل العديد من الناس جوعى ومرهقين بلا غذاء ولا ماء، أنا قلق لأن الطلب بالأخص على الغذاء والماء والمأوى والمتطلبات الصحية الأساسية لا يلبى، بسبب الأعداد الكبيرة من المعوزين»، مشدداً على أنه «إذا لم تتوافر للأسر احتياجاتها الأساسية فسيسوء الوضع الذي يعانون منه وقد يلقى البعض حتفهم». وفي السياق، أشار حراس الحدود في بنغلاديش إلى أن تدفق اللاجئين الروهينغا تراجع ليل أول من أمس، بسبب الطقس السيئ على ما يبدو الذي ثبط عزيمة الناس عن ركوب القوارب، وذلك بعدما فرّ نحو 410 آلاف من أبناء الأقلية المسلمة من راخين منذ 25 أغسطس الماضي. في المقابل، أنكر قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينغ وجود أقلية الروهينغا المسلمة، زاعماً أن «لا جذور لهذه الإثنية» في بلاده، ومُصرّاً على أنهم «بنغلاديشيون». وكتب، على صفحته في «فيسبوك»، «يطالبون بالاعتراف بهم كروهينغا، الجماعة لم تكن يوماً مجموعة إثنية في ميانمار... قضية البنغلاديشيين وطنية ونحتاج إلى الوحدة لجلاء الحقيقة». كما دافع عن العمليات التي يخوضها جيشه ضد الأقلية المسلمة في راخين، بمؤازرة من ميليشيات طائفية ضالعة في مجازر بحق مدنيين وبإحراق قرى بكاملها، متجاهلاً مطالبات أممية باحتواء الأزمة ووقف هجمات الجيش ضد الروهينغا. وتوازياً، ظهرت موجة دعم جديدة للجيش في مجتمع تنامت فيه الكراهية تجاه الروهينغا منذ سنوات، فقد ألمحت الحكومة، أمس، إلى أنها قد لا تقبل عودة اللاجئين الذين هربوا إلى خارج الحدود، متهمة إياهم بأنهم على علاقات مع المقاتلين. واعتبرت لجنة الإعلام الحكومية أن «هؤلاء الذين هربوا من القرى، عبروا إلى دولة أخرى خوفاً من توقيفهم لتورطهم في الهجمات العنيفة، وستُمنح الحماية القانونية للقرى التي لم يهرب سكانها». وسط هذه الأجواء، تنطلق، اليوم، أعمال اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك، على هامش انعقاد اجتماع الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث قضايا عدة تهم المنظمة على غرار فلسطين والروهينغا والإسلاموفوبيا. وأفاد بيان للمنظمة أن «من المتوقع أن يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء... اجتماعاً تنسيقياً لبحث القضايا التي تهم المنظمة على أجندة الدورة الحالية للأمم المتحدة»، لافتاً إلى أنه سيتم «عقد اجتماع وزراي لفريق الاتصال المعني بأقلية الروهينغا المسلمة التي تتعرض للاضطهاد والتشريد والتطهير العرقي في ميانمار منذ سنوات». في سياق متصل، طالب وفد مشيخة الأزهر، المشارك في «المؤتمر الدولي لرابطة العالم الاسلامي» في نيويورك، بتبنّي موقف قوي من حكومة ميانمار «لإجبارها على وقف بطشها بهؤلاء المستضعفين وعودتهم إلى ديارهم آمنين، لا إلى مخيمات في ميانمار تسهل مهمة الإجهاز عليهم مجتمعين».

مشاركة :