طهران - وكالات - قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أمس، إن بلاده ستبقى «صامدة ولن تقبل ترهيب» الولايات المتحدة، مهدداً بأنها سترد بقوة على أي «خطوة خاطئة» من جانب واشنطن في ما يتعلق بالاتفاق النووي المبرم بين بلاده والدُول الكبرى، وذلك بعد أيام من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن فيها أن إيران انتهكت «روح» الاتفاق. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن خامنئي قوله إن «الشعب الإيراني يقف بثبات، وأي خطوة خاطئة لنظام الهيمنة (الأميركي) حيال الاتفاق (النووي) ستواجه رد فعل حازماً من الجمهورية الإسلامية»، وأن «إيران أمة قوية، لن تخضع للضغوط ولن تنحني». وأضاف إن «مسؤولينا توصلوا في السابق إلى نتيجة مفادها أن يتفاوضوا ويغضوا النظر عن جزء من حقوقهم ليتم إلغاء العقوبات، لكن نرى اليوم رغم جميع الاتفاقيات والتعهدات والمفاوضات تتعاطى أميركا مع المفاوضات ونتيجتها بظلم وغطرسة تصل إلى حد التنمر». وأكد أن «على الأميركيين أن يعرفوا أن الشعب الإيراني سيتمسك بحزم بمواقفه المشرفة ولن يحدث تراجع من الجمهورية الإسلامية في القضايا المهمة المتعلقة بالمصالح القومية»، مضيفاً ان «الأميركيين يظهرون كل يوم سوء نية وعملاً شيطانياً جديداً» في شأن الاتفاق النووي. في هذه الأثناء، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «الولايات المتحدة ينبغي أن تنضم للدول التي تواصل دعم الاتفاق النووي»، وهو ما قارنه بالانضمام لحفل عشاء. وأضاف، قبل مغادرته إلى نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، «بإمكانهم (الولايات المتحدة) اختيار المسار الصحيح ودخول الغرفة التي يقدم بها الطعام، لن يكون لدينا مشكلة في ذلك». إلى ذلك، ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيلتقي نظيره الإيراني جواد ظريف ومندوبين عن القوى الكبرى في نيويورك، لمتابعة مسار تنفيذ الاتفاق النووي. ونقلت عن مصادر ديبلوماسية قولها إن الوزيرين يعتزمان الالتقاء للمرة الأولى الأربعاء المقبل لبحث الاتفاق الذي سبق إبرامه في فيينا في يوليو 2015، موضحة أنه يفترض أن يتم هذا اللقاء برعاية المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ويضم مسؤولين ديبلوماسيين من الدول الكبرى المعنية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.