دشّنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ (مواني قطر)، أمس، خطين ملاحيين جديدين يربطان ميناء حمد بموانئ جنوب شرق آسيا «الصين - شنغهاي»، وخطاً مباشراً لدول حوض المتوسط.وبهذه المناسبة، قال السيد عبد العزيز اليافعي -مدير ميناء حمد الدولي- إن «هذه الخطوط تشكّل إضافة جديدة لتعزيز القدرة التنافسية للميناء بالنسبة للموانئ الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن الشركة ستعلن قريباً عن تدشين خطوط جديدة. وأضاف «أن ميناء حمد وُجد من أجل تكميل الموانئ الموجودة حالياً، كما أنه سيمثّل إضافة قيّمة لمنظومة الموانئ الإقليمية والعالمية»، متوقعاً أن يستقبل ميناء حمد أكثر من 1000 سفينة حتى نهاية العام، إضافة إلى ما بين 800 ألف ومليون حاوية نمطية في السنة الواحدة. خط ملاحي ثانٍ وأوضح اليافعي أن افتتاح الخط الملاحي الثاني بين الدوحة وشنغهاي -التي تُعتبر أكبر مصدّر لدول العالم- سيعمل على زيادة حجم الصادرات المختلفة إلى دولة قطر، والتي ستشمل أنواع البضائع والمنتجات كافة، متوقعاً أن يُدشّن خط ثالث مع جمهورية الصين. مكاسب اقتصادية وبيّن اليافعي أن الخطين الجديدين سيحقّقان مكاسب اقتصادية، مضيفاً: «لقد بدأ الميناء بجني مكاسبه الاقتصادية منذ إطلاق أعماله ضمن مجموعة موانئ الدولة»، وذلك بسبب أن الخطوط المباشرة تقلل التكلفة، وتختصر الوقت على المستورد، باعتبارها تأتي مباشرة من موانئ المنشأ إلى ميناء حمد دون الحاجة إلى الموانئ الوسيطة. ولفت اليافعي إلى أن النقل البحري يحقق التكلفة الأوفر على المستورد، حيث تُوفّر موارد سواء على مستوى الوقت أو المادة. إعادة التصدير وأشار اليافعي إلى أن ميناء حمد قطع أشواطاً متقدمة في إعادة التصدير، وذلك بهدف تحقيق التكامل بين ميناء حمد وموانئ المنطقة، خاصة أن معظمها وصل إلى أعلى قدرة استيعابية، مؤكداً على أن العمل يجري على جعل ميناء حمد نقطة جلب بارزة في إعادة التصدير إلى موانئ المنطقة، موضحاً التزام الميناء بتقديم التسهيلات المتاحة كافة للشركات حتى تتجه إلى العمل عبر ميناء حمد، مضيفاً أن الميناء جاهز لاستقبال جميع أنواع الشحنات من قارات العالم أجمع. وتحدّث اليافعي قائلاً: «إن الحاويات التي ترد إلى ميناء حمد سيكون جزء منها مخصصاً للتصدير إلى أماكن أخرى من العالم، وكل خط من الخطين الجديدين سيجري رحلة واحدة خلال الأسبوع بمعدّل أربع رحلات في الشهر، كما أن مدة الرحلة تستغرق 21 يوماً، ولدينا في الميناء 3 محطات رئيسية للحاويات قدرتها الاستيعابية 7.5 مليون حاوية نمطية في السنة. هذه المحطة ستسهم في تغطية الاحتياجات المحلية من السلع، بالإضافة إلى مساهمتها في تغطية احتياجات المنطقة من السلع المختلفة». الخطوط المباشرة للميناء ونوّه اليافعي بأن إجمالي الخطوط بين 12 إلى 15 خطاً مباشراً إلى ميناء حمد، مؤكداً على تحقّق أهداف مُرضية بعد أن افتُتحت خطوط تربط بين «حمد» وخطوط عالمية، مشيداً بالموقع الاستراتيجي لدولة قطر بالنسبة لطريق الحرير؛ ما يسهّل حركة التجارة الصينية عبر ميناء حمد. وذكر أن الخطوط الرابطة بين الدوحة والكويت وعُمان يمكن أن تشكّل عاملاً لتسهيل نقل البضائع الشخصية والسيارات، مشيراً إلى أنه من المعروف أن الحصار حمّل التجارة تكلفة إضافية على المستورد، إلا أن ميناء حمد ظل محافظاً على الطريقة نفسها التي يعمل بها بالأسعار الجذّابة ذاتها، كما أن ميناء الرويس قدّم تخفيضات قدرها 50 % بغية جذب التجارة الدولية. وختم اليافعي حديثه قائلاً: «ميناء حمد لديه رؤية استراتيجية بأن يسهم في التجارة بنسبة 35 %، حيث إنه يحقّق تقدماً في هذا المجال مدفوعاً بموقعه الاستراتيجي وإمكانياته الكبيرة، إضافة إلى التسهيلات التي يقدّمها».;
مشاركة :