جريمة (القاهرة) التي تناقلت وسائل الإعلام وقبلها أدوات التواصل الحديثة مشاهدَها الأسبوع الماضي، وفيها حكاية تعذيب مدير جمعية أو دار مكة المكرمة لرعاية الأيتام لبعض نُـزَلائها من الأطفال المساكين!! تلك الجريمة إضافة لِـبُـعْـدها العاطفي فقد أكدت على (إنسانية المجتمع السعودي الـطيب)، ومتابعته لما يجري حوله، وقدرته على التفاعل الإيجابي والسريع مع الأحداث. فأولئك الأيتام تألموا في القاهرة، وقُـرْبَ الأهْــرَامات تحديداً، وخلال ساعات أحسّ بهم المجتمع السعودي ونبضَ لأجلهم؛ حتى قبل أن تَـشْـعُــرَ بهم الكثير من وسائل الإعلام المصرية!! (إنسانية مُـجْـتَـمِـعـنـا) واقترابه من المستجدات وسرعة تعاطفه معها (مِـيْـزَة وَمَـزيّــة) من المهم استثمارها وتوجيهها نحو المناطق الإنسانية الآمنة في الداخل والخارج؛ خوفاً من استغلال ضعاف النفوس لها مَـادِياً ومعنوياً!! فهناك عصابات محترفة مهمتها أن تبتزّ إنسانية السّـعُـودي؛ ولا أنسى في هذا الميدان حكاية رجل أفريقي تغَـلْغَـل داخل أحد الأحياء الشعبية بالمدينة المنورة، وكسب ثقة أهله، وجَـمَـع من البسطاء مئات الألوف من الريالات بحجة بناء مساجد وحفر آبار في بلاده الفقيرة التي تقع في وسط قارة أفريقيا، وكان يُـزَوّدُ المُـتَـبَـرّعِـيـن دورياً بما يزعم أنها صُـوَرٌ عن مشروعاتهم الخيرية!! وَلَـكِـنّ صُـدْفةً حاضرةً، وزيارة عابرة من أحد سكان الحيّ لتلك البلاد كشفت (كَـذِبَ وتدليس ذاك الـرّجل)، وتستره برداء الـدِّيـن!! فنعم للإنسانية، ولكن الـحَـذر الحَــذر من الابتزاز المادي، وكذا المعنوي، والثاني أخطر لأنه يسيطر على الفكر، ونهايته غالباً محطات الإرهاب والتكفير، وفوضى الـمَـذْهَــبية والــتّـحَـزّبات !! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :