توقع تحسن التصنيف الائتماني للبحرين نهاية العام الجاري

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير تنفيذي بارز في وكالة ستاندرد آند بورز العالمية إنه من المتوقع أن يطرأ تحسن طفيف على تصنيف مملكة البحرين الائتماني لينتقل من وضعه الحالي (BB-) مع نظرة مستقبلية سلبية إلى (BB-) مع نظرة مستقبلية إيجابية، مضيفا أنه ربما يتحسن تصنيف البحرين بشكل أكبر في غضون عامين عندما تتبلور أكثر نتائج الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، مثل إعادة توجيه الدعم وغيرها. وخلال حديث إلى إعلاميين على هامش ندوة «التصنيف الائتماني»، قال جواد أميري، الرئيس الإقليمي لتطوير الأعمال في الشرق الأوسط في وكالة ستاندرد آند بورز، إن أسعار النفط هي المحدد الأساسي للتصنيف الائتماني في البحرين، كما هو الحال في دول الخليج العربي التي يعتمد اقتصادها بنسب كبيرة متفاوتة على النفط، معتبرا أن خطط تنويع مصادر الاقتصاد وتطبيق ضريبة القيمة المضافة لم تظهر نتائجها بشكل كامل بعد، وتابع أن تهاوي أسعار النفط الذي بدأ منذ العام 2015 أثر سلبا وبشكل متفاوت على التصنيف الائتماني لجميع دول الخليج العربي. وفيما يتعلق بالبنوك الإسلامية، قال إن البحرين معروفة عالميا لناحية البنوك الإسلامية والخدمات الإسلامية، وهنا بنوك إسلامية أكثر من أي مكان آخر في الخليج العربي، وأضاف «نحن نعمل حاليا على تصنيف لـ19 بنكا وشركة تكافل إسلامية في البحرين والشرق الأوسط». من جانبه قال عبدالإله بلعتيق، الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات الإسلامية، إن ضبابية الأسواق العالمية والإقليمية تلقي بظلالها على متخذي القرار الاقتصادي والمستثمرين والبنوك بشكل عام، وتجعل التنبوء باتجهات النمو الاقتصادي على المدى الطويل صعبة للغاية، وهو ما يؤثر سلبا على التصنيف الائتماني للدول، وكذلك للبنوك الإسلامية. وتابع أن ما يحدث من أزمات سياسية في المنطقة والعالم، ومن بينها التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، يؤثر أيضا بشكل غير مباشر على اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط. على صعيد ذي صلة تحدث بلعتيق عن قضية امتناع شركة «دانة غاز» الإماراتية عن الوفاء بديونها التي هي عبارة عن صكوك إسلامية بقيمة 700 مليون دولار، وذلك بدعوى أن هذه الصكوك غير شرعية، معربا عن استغرابه من هذا التصرف، وقال: «كيف كانت هذه الصكوك شرعية عند استدانتها، وتحولت إلى غير شرعية عند استحقاق تسديدها؟!». وتابع أن هذه القضية المنظورة حاليا أمام المحاكم الإماراتية ومحاكم لندن أثرت سلبا على الثقة في الصكوك الإسلامية، وأكدت الحاجة إلى وجود هيئة شرعية موحدة في كل دولة، وحتى على مستوى العالم، يكون لها القول الفصل في مثل هذه الأمور، وذلك تجنبا لأي مشاكل مستقبلية مشابهة. وتحدث بلعتيق عن العملة الإلكترونية وفي مقدمتها «بت كوين» ومستقبلها، مشيرا إلى أن العالم يسوده حالة ترقب إزاء إمكانية استخدام هذه العملة غير الخاضعة للرقابة التي ربما تحمل معها مخاطر كبيرة متعلقة بتمويل الإرهاب وغسيل الأموال وغيرها من الجرائم، مضيفا أن القائمين على هذه العملة أنفسهم ليس لديهم تصور واضح حول مستقبلها. وتابع في هذا السياق أن المصارف المركزية حول العالم مازالت متخوفة إلى حد كبير من استخدام هذه العملات الرقمية، ومن تأثيراتها على معاملات البيع والشراء حول العالم، فبينما هناك دول قليلة سمحت بها مثل ألمانيا، مازالت الاقتصاديات الكبرى مثل الصين وأمريكا تمنعها بشكل كامل. هذا وافتتح المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية أمس ندوة «التصنيف الائتماني: منهجية التصنيف الائتماني للبنوك الإسلامية والصكوك»، وذلك بالتعاون مع وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني، وتحت رعاية مصرف البحرين المركزي. وتتناول الندوة العديد من المحاور، من بينها التصنيف السيادي لدول مجلس التعاون الخليجي والنظرة المستقبلية لأداء تلك الدول والقطاع المصرفي فيها، وتقييم المخاطر الخاصة بكل دولة، إضافة إلى عرض معايير التصنيف الائتماني السيادي، والتصنيف الائتماني للبنوك الإسلامية والتقليدية والعوامل المؤثرة به، والتصنيف الائتماني للصكوك والمنهجية الخاصة به. ويشارك في هذه الندوة، التي تختتم أعمالها اليوم الإثنين في فندق الدبلومات، اختصاصيون عالميون في مجال التقييم الائتماني، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات مالية إسلامية من البحرين والعالم. ووفقا لجدول الأعمال المعلن، تركز الندوة على التعريف بآليات التصنيف الائتماني من بدايتها وحتى الوصول إلى التصنيف النهائي، وفهم الدور الحيوي للتصنيف الائتماني في تقييم الجدارة الائتمانية للبلدان والبنوك الإسلامية وأدوات السوق المالية الإسلامية، بالإضافة إلى فهم كيفية الوصول إلى تصنيف ائتماني مرتفع أو منخفض.

مشاركة :