جهود حثيثة لتطويق أزمة «الاستفتاء» والعبادي يدعو الكردستاني للتفاوض

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج» رفضت اللجنة العليا للاستفتاء في إقليم كردستان، أمس الأحد، المقترحين المقدمين من الدول العظمى، والأمم المتحدة بشأن تأجيل استفتاء الانفصال، والبدء بجولة من الحوارات مع الحكومة الاتحادية، وقررت إجراء الاستفتاء المثير للجدل في موعده، لكنها قررت إرسال وفد تفاوضي إلى بغداد خلال يومين لإجراء جولة ثانية من المحادثات، وتزامن القرار مع طرح الرئيس العراقي فؤاد معصوم مبادرة جديدة لحل الأزمة عبر اجتماعات مكثفة تعالج النواقص والأخطاء الماضية.وقررت لجنة الاستفتاء خلال اجتماعها في أربيل، إجراء الاستفتاء في موعده المحدد من دون أي تأجيل. كما قررت إرسال وفد كردي إلى العاصمة العراقية بغداد لإجراء جولة محادثات ثانية بشأن موضوع الاستفتاء. وذكرت المصادر، أن اللجنة قررت إرسال وفد إلى بغداد خلال اليومين المقبلين لإجراء مباحثات مع بغداد بشأن الاستفتاء. وكان وفد كردي أجرى الشهر الماضي جولة مباحثات مع مسؤولي الحكومة العراقية وزعماء وقادة الأحزاب العراقية بشأن الاستفتاء، من دون التوصل إلى نتائج ملموسة.وعقدت الأحزاب الكردية اجتماعاً في محافظة كركوك بحث إجراء الاستفتاء في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، وكذلك إقامة مهرجان ضمن الحملة الدعائية للترويج للاستفتاء. كما بحث إقالة مجلس النواب العراقي لمحافظ كركوك نجم الدين كريم بطلب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي. فيما يواصل رئيس الإقليم مسعود البرزاني زياراته للمحافظات الكردية ضمن حملة التعبئة وتشجيع الناخبين على المشاركة.وفي بغداد، قال الرئيس فؤاد معصوم في بيان إن العراق يواجه أزمة سياسية تنذر بتفاقم قد يضع العملية السياسية والمصلحة الوطنية العليا أمام أخطار وتهديدات جسيمة لا تسمح لنا مسؤوليتنا الدستورية بتركها على الغارب، وهو ما يستدعي دعوتنا لجميع الأطراف المعنية، ولاسيما المتمثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية على مستويي إقليم كردستان والسلطة الاتحادية، إلى لزوم التصدي الفوري لمعالجتها كأولوية قصوى مهما اقتضى ذلك من جهود استثنائية. وحث على «ضمان الوصول بنجاح إلى حلول سلمية ديمقراطية تقوم على مبدأ الشراكة وتفهم طموحات أبناء إقليم كردستان، وكافة المواطنين الآخرين، ورفض المواقف الاستفزازية والمتطرفة والمضي قدماً في زرع الثقة اللازمة بين الجانبيين والتوجه معاً لبناء دولة المواطنة والحقوق التي نطمح إليها جميعاً».من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيلتقي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارة للولايات المتحدة الأسبوع الجاري، وسيبحث معه الاستفتاء المزمع على استقلال إقليم كردستان العراق. وأضاف أردوغان أن أنقرة وبغداد متفقتان في الرأي بشأن الاستفتاء الذي قال إنه سيقسم العراق. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت متأخر السبت، إن الاستفتاء مسألة أمن قومي، وإن تركيا ستتخذ الخطوات الضرورية تجاهه.بدوره، هدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني بأن انفصال إقليم كردستان عن العراق يعني إنهاء جميع الاتفاقيات العسكرية والأمنية بين إيران والإقليم. في حين قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» إن الاستفتاء سيكون «خطأ استراتيجياً» ويهدد أمن واستقرار العراق، و«يجر المنطقة للفوضى والتقسيم».لكن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، دعا إلى إسكات أصوات طبول الحرب بين بغداد وأربيل، فيما أكد استمراره في محاولة رأب الصدع ومحاولة نزع فتيل الأزمة.وقال رئيس الكتلة النيابية للائتلاف النائب كاظم الشمري إن «الوطنية سعت بكل جهدها لتقريب وجهات النظر من خلال اللقاءات التي أجراها علاوي مع الزعماء السياسيين في الداخل، وكذلك مع بعض القادة والزعماء العرب، وتوجت بلقائنا قبل يومين في أربيل مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني وحديثنا الصريح والواضح معه في ضرورة التهدئة وتخفيف حدة التصريحات التي قد تؤدي إلى تأزيم الموقف وتعقد كل الجهود للوصول إلى حلول ناجعة».من جانبه، أعرب عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني عن الأمل في أن تفضي الساعات 72 المقبلة عن مفاجأة لدرء مخاطر أزمة الاستفتاء في إقليم كردستان.

مشاركة :