تتواصل العمليات العسكرية لقوات النظام في محيط مدينة دير الزور وضواحيها وأطرافها، في سعي من قبل قوات النظام لتوسيع رقعة سيطرتها في محيط المدينة وأطرافها، وذكر المرصد السوري أن قوات النظام تواصل عملياتها القتالية في محيط وأطراف مدينة دير الزور التي تسيطر على نحو ثلثيها؛ حيث تتركز عملياتها في محيط منطقة حويجة صكر التي خسرتها قوات النظام في منتصف مايو/أيار، من العام الفائت 2015، وتتيح السيطرة على المنطقة للقوات الروسية وقوات النظام، استخدام مطار دير الزور العسكري، كقاعدة للعمليات العسكرية الجارية، وتجيء التطورات بعدما نجحت قوات النظام في قطع خطوط إمداد «داعش» ومحاصرته في المدينة بعد سيطرتها السبت، على قرية الجفرة ومنطقة المريعية وأجزاء من بلدة البوعمر مع سيطرتها النارية على الأجزاء المتبقية من البلدة، وتسعى قوات النظام بعد تطويقها ومحاصرتها لمدينة دير الزور، إلى التقدم في الريف الشرقي لمدينة دير الزور بمحاذاة النهر عند ضفافه الغربية.وتواصلت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل السبت - الأحد، بين مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في شمال مدينة دير الزور، بشرق نهر الفرات، إثر هجمات معاكسة ينفذها التنظيم على تمركزات مجلس دير الزور العسكري وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين كذلك استهدفت قوات النظام بعدة قذائف مناطق في بلدتي مراط ومظلوم بريف دير الزور الشرقي، في حين واصلت الطائرات الحربية قصفها لمناطق في بلدة البوعمر بريف دير الزور الشرقي.وقال المرصد السوري، إن الطائرات الحربية الروسية قصفت عمليات انتقال عبر النهر حيث كان متشددو التنظيم يحاولون الفرار في قوارب وإن الكثير من المدنيين، بينهم عائلات المتشددين حاولوا أيضاً الفرار عبر النهر في الأيام الماضية. وأضاف أن ضربات جوية لكل من روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تسببت في مقتل أكثر من 34 شخصاً بينهم أطفال في محافظة دير الزور في اليوم الماضي.وأفاد المرصد بمقتل 34 مدنياً بينهم 15 طفلاً خلال الساعات ال24 الماضية جراء القصف المدفعي والجوي على الريفين الشرقي والغربي لمدينة دير الزور.وطبقاً للمرصد، فإنه مع تزايد وتيرة القصف وتصاعد شدته، على المدن والبلدات والقرى تتواصل عمليات النزوح في ريف دير الزور؛ حيث تقوم عائلات جديدة بترك قراها ومساكنها، نتيجة التصعيد في القصف الجوي والبري، متجهة نحو مناطق بعيدة عن القصف؛ حيث توجه كثير من العائلات نحو منطقة الميادين ومناطق أخرى في الريف الشرقي لدير الزور. على صعيد متصل، نفذت طائرات التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت مدينة الرقة، في وقت أكدت مصادر اقتراب المعركة الكبرى لتحرير المدينة. وقال المرصد السوري، إن التنظيم الذي لم يتبقَّ من عناصره سوى 300 - 400 مقاتل، لم يعد قادراً على الصمود لفترة أطول نتيجة بدء نفاد مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية، وأضاف المرصد أن كثافة الألغام الأرضية علاوة على وجود آلاف المدنيين الذين يتخذهم التنظيم دروعاً بشرية يؤخر اجتياح مواقع الدواعش الأخيرة لكنه ينقل عن مصادر أن عملية الرقة الكبرى قد تستكمل خلال الأيام والأسابيع القادمة، وكانت مصادر تحدثت عن قيام عناصر من التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، حتى قبيل وصول قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية إلى مناطق قريبة منهم. (وكالات)
مشاركة :