حذّرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، كوريا الشمالية قائلة، إنها قد تواجه التدمير إذا جعلت الولايات المتحدة تضطر إلى اتخاذ إجراء دفاعي في وجه التجارب الصاروخية المتكررة من جانب بيونج يانج.وقالت هالي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع: «إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها أو حلفائها بأي طريقة، فسيتم تدمير كوريا الشمالية».وأعربت هالي عن تفاؤلها بإمكانية حل النزاع سلمياً، وأن تستجيب كوريا الشمالية بشكل إيجابي للجولة الأخيرة من العقوبات الدولية. وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، صرح أثناء متابعة عملية إطلاق الصاروخ التجريبي «هواسونج (المريخ) 12» الباليستي يوم الجمعة شمالي المحيط الهادئ عابراً أجواء اليابان، بأن إجراء التجربة النووية وإطلاق الصاروخ مخططان لاستهداف الولايات المتحدة الأمريكية.وأضاف: «إن هدفنا النهائي هو تحقيق توازن القوى الحقيقي مع الولايات المتحدة الأمريكية، حتى لا يتجرأ حكامها على الإدلاء بتصريحات تجاه بلادنا مثل الخيار العسكري وغيره».وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الكوري الجنوبي، مون جاي إن، ب«تشديد الضغوط» على بيونج يانج بحسب ما أعلنت سيؤول أمس.وفي محادثة هاتفية بينهما «دان بشدة» الرئيس الكوري الجنوبي، ونظيره الأمريكي، التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها الجمعة كوريا الشمالية. وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن «الرئيسين اتفقا على ممارسة ضغوط أشد وأكثر عملية، لجعل النظام الكوري الشمالي يدرك أن مزيداً من الاستفزازات ستكلفه مزيداً من العزلة الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية التي ستقود إلى الانهيار».ويعقد مجلس الأمن الدولي الذي اعتبر التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونج يانج الجمعة «استفزازية للغاية» اجتماعاً الخميس، حول الحد من انتشار الأسلحة النووية، يركز على تشديد العقوبات ضد النظام الكوري الشمالي، بحسب ما أعلن دبلوماسيون.وفي بكين قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، أمس الأحد، خلال زيارته للصين، إن الرد الدولي على التجارب النووية الأخيرة لكوريا الشمالية يحتاج «مزيجاً من الموقف الواضح والعقوبات، إلى جانب الخيارات الدبلوماسية».وقال جابريل إنه لا يمكن التوصل إلى حل دون تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وإن الأمر يتطلب أن تكون هناك عواقب واضحة لتصرفات بيونج يانج، تعمل بمثابة الإنذار لدول أخرى تسعى للقدرات النووية.وفي هذه الأثناء منحت الكويت سفير كوريا الشمالية لديها مهلة شهر لمغادرة البلاد، بعدما قررت خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، ووقف السماح بدخول عمال كوريين شماليين، بحسب ما أفاد الأحد دبلوماسي كويتي رفيع المستوى.وقال الدبلوماسي: «الكويت منحت سفير كوريا الشمالية المعتمد لديها مهلة شهر لمغادرة البلاد، بعد أن طلبت من حكومة كوريا الشمالية تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى قائم بالأعمال».وأوضح أن التمثيل الدبلوماسي لكوريا الشمالية في الكويت «سيقتصر على رئيس البعثة الدبلوماسية بدرجة قائم بالأعمال، إلى جانب ثلاثة دبلوماسيين».وذكر الدبلوماسي أن الكويت ستوقف منح تأشيرات الدخول لرعايا كوريا الشمالية، والتعاملات التجارية بين الجانبين، ورحلات الطيران نحو بيونغ يانغ، وذلك «تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمقاطعة كوريا الشمالية».وتابع: «عدد أفراد الجالية الكورية الشمالية يتراوح بين 2000 و2500 غالبيتهم من العمال، ولن نسمح لهم بالدخول مجدداً إلى الكويت بمجرد انتهاء عدة مشاريع قيد التنفيذ يرتبطون بها وقد يتطلب إنهاؤها عاماً أو عامين».
مشاركة :