متابعة:مسعد عبد الوهاب نجح شباب الأهلي دبي، في تحقيق بداية ناجحة بدوري الخليج العربي لكرة القدم، بفوزه العريض على ضيفه حتا4-1، بعدما كان «الإعصار» بادر بالتسجيل في الدقيقة 17، قبل أن يدرك «التاريخي» ماكيتي ديوب التعادل.ليسيطر أصحاب الأرض على المجريات في شوط المباراة الثاني ب 3 أهداف أخرى عن طريق ديوب ومحمد مرزوق والأرجنتيني «الحائر» توماس الذي اختتم الرباعية.دخل ماكيتي ديوب تاريخ نادي شباب الأهلي بعدما أصبح أول لاعب يسجل هدفا في الدوري للكيان الجديد، كما كان سجل أول هدف في كأس الخليج العربي ليدخل السجلات الإحصائية لكرة الإمارات من الباب الواسع.كما رفع ديوب بهدفيه في شباك حتا رصيده من الأهداف في دوري الخليج العربي إن كان مع الظفرة أو الأهلي وشباب الأهلي حاليا إلى 88 هدفا، وليصبح على بعد هدفين فقط من مهاجم الوحدة الأرجنتيني تيجالي صاحب 90 هدفا، علما أن أكثر لاعب أجنبي تسجيلا للأهداف هو الغاني جيان صاحب 101 هدف، مما يعني أن ديوب وتيجالي قادران على تحطيم رقمه.وكانت القوة الهجومية هي عامل الحسم الذي حول به شباب الأهلي تأخره بهدف إلى فوز كبير على حتا وجمع 3 نقاط في مستهل المشوار، بعدما تخلص أصحاب الأرض من التحضير البطيء الذي عابهم في وسط الميدان في شوط المباراة الأول، ليسيطروا على مجريات الشوط الثاني بتكثيف الهجمات عبر العرضيات الخطرة من الطرفين، علاوة على بعض الاختراقات من العمق.وفي المقابل، لم ينجح حتا في الحفاظ على تقدمه بهدف صامويل روزا من ركلة جزاء، بعدما تراجع للدفاع في وقت مبكر من عمر المباراة فتكسر حائطه الدفاعي بفعل الضغط الذي شكلته الهجمات المتتالية لشباب الأهلي الذي نجح في التعادل مع نهاية الشوط الأول وهو ما كان نقطة التحول لامتلاك زمام المباراة في الشوط الثاني وتحقيق الفوز.من جهته، أكد الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني لشباب الأهلي دبي عقب المباراة أن الفوز الكبير على حتا وكسب الثلاث نقاط مؤشر إيجابي في بداية الموسم ويمنح الفريق ثقة في مباراته القادمة، مشيرا إلى أن فريقه ارتكب بعض الأخطاء في منتصف الملعب ثم جاءت ركلة الجزاء التي تقدم منها حتا لتسبب التوتر للاعبين بعدها غيرنا طريقة اللعب والتعامل مع المباراة فتحسن أداؤنا وأدركنا التعادل، وسيطرنا على الشوط الثاني وفزنا بالمباراة.وأضاف: اللاعبون قاموا بعمل جيد بالنظر إلى حالة الطقس والرطوبة، لكن ذلك الفوز لا يغطي حاجتنا لإكمال بعض النواقص لتقوية فريقنا.وأشار كوزمين إلى أن إصابة طفيفة لحقت بالمدافع وليد عباس خلال التدريبات التحضيرية لحتا، حالت دون مشاركته في المباراة.وتجدر الإشارة إلى أن كوزمين كان أكد في رده على سؤال أنه لا توجد أي اتصالات تلقاها من اتحاد الكرة بشأن توليه تدريب المنتخب الوطني الأول، وأنه تلقى عرضا لتدريب أحد المنتخبات لم يسمه.من جهته، أعرب جوكيكا، مدرب حتا عن استيائه من الهزيمة الثقيلة التي لحقت بفريقه من شباب الأهلي دبي وقال: «أنا مستاء من الخسارة الثقيلة، فريقي ظهر بوجهين في المباراة ففي الشوط الأول كان جيدا ودافع على العكس تماما مما كنا عليه في الشوط الثاني الذي حقق فيه خصمنا الميداني هدفه، وقد تأثر حتا بالعديد من الغيابات، خاصةً في خط الدفاع الذي غاب عنه ثلاثة لاعبين أساسيين بسبب الإصابات، وقد واجهنا فريق شباب الأهلي القوي الذي يضم في صفوفه عددا كبيرا من لاعبي المنتخب علاوة على محترفين أجانب مميزين في ظروف صعبة بالنسبة لنا وخسرنا المباراة لكننا قادرون على العودة في المباريات المقبلة.وأضاف: فريقي كان متماسكا في الشوط، ولسوء حظنا عيسى عبيد أصيب بعد 20 دقيقة من بداية المباراة، ومال الله أصيب خلال الإحماء، وبالنظر للمجريات جاء الهدفان الأول والثاني من عرضيتين يصعب التعامل معهما، وفريقي أدى جيدا في الثلاثين دقيقة الأولى ولم نعط مساحات وفرصاً لشباب الأهلي لكن الهدف الذي أحرزه في نهاية الشوط الأول أعطاه دافعية.وتابع: في الشوط الثاني لم نؤدِ بشكل جيد، وفريقي فقد عناصر تماسكه، ونملك أفضل من هذا الأداء كما شاهدناه في مباراة العين بكأس الخليج العربي، والآن يجب أن ننسى مباراتنا مع شباب الأهلي ونبدأ بداية أخرى في الجولة الثانية ونؤدي بشكل أفضل. مانع محمد: سندافع عن شعار نادينا بكل قوتنا قال مانع محمد عبد الله، لاعب شباب الأهلي: حققنا فوزاً مستحقاً وأدينا مباراة كبيرة لكنها لم تكن سهلة، فضربة الجزاء في البداية فاجأتنا لكننا سرعان ما تماسكنا واستحوذنا على الكرة وخلقنا فرصاً مكنتنا من الرجوع للمباراة وإدراك التعادل ثم إضافة ثلاثية مكنتنا من الفوز.وفي شأن الفريق كمجموعة بعد الدمج قال: مستوى التجانس بيننا كلاعبين كان أكبر من مباراتنا السابقة مع الوحدة في كأس الخليج العربي، والأجواء إيجابية ولا توجد أي حساسية بين لاعبي الفريق وقد اتفقنا على التعاون وتقديم كل المطلوب منا من جهود لندافع بقوة عن شعار نادينا ونقدم المستوى اللائق بنادي شباب الأهلي دبي، وبالتأكيد خلال الأسابيع القادمة سيكون الانسجام أكبر مع الإشارة إلى أن الفريق يحتاج لفترة في هذا الخصوص.وختم مانع حديثه بتوجيه رسالة هامة للجمهور لتحفيزه على حضور المباريات لمؤازرة الكيان الجديد المندمج بقوله: لابد أن ندع العواطف جانباً، وهذا واقع يجب أن نعيشه، ففي البداية البعض كان رافضاً لفكرة الدمج، وما أراه وجوب تضافر الجهود من الجميع من لاعبين وجماهير وكل من له شأن بنادينا لنحقق تطلعات قيادة النادي وإدارة النادي في تحقيق البطولات والألقاب. هل يؤجل أداء توماس اللافت رحيله؟ ظهر الأرجنتيني توماس سيباستيان، لاعب شباب الأهلي دبي، بمستوى لافت وأثبت وجوده في مباراة فريقه أمام حتا، التي آلت لفوز الكيان الجديد برباعية مقابل هدف وحيد، وهو كان أحد أهم المحاور في تمويل زملائه بالكرات معززاً القوة الهجومية كما زار شباك حتا بهدف أكمل به الرباعية من تسديدة مباشرة مباغتة، عنوانه الثقة، وهو ما يثير التساؤلات حول رحيله كما تردد مؤخراً، من عدمه بإعادة النظر في شأنه والإبقاء عليه للاستفادة من خدماته.«الخليج الرياضي» طرح هذا السؤال عقب المباراة على المدير الفني للفريق كوزمين، بخصوص مستقبل اللاعب في ضوء ما قدمه من مستوى جيد و ردّ بقوله: «إنه لاعب محترف يلعب بطريقة مفيدة للفريق، وهو يقاتل من أجل انتزاع مكانه، ونحن بانتظار قرار إدارة النادي بشأن تحديد بقائه من عدمه، وكذلك ما يحتاجه الفريق في المستقبل». ومن المؤكد أن مستوى توماس شغل الإدارة الفنية لشباب الأهلي، عقب المباراة للبت بشكل نهائي في شأن اللاعب الذي من الوارد جداً أن يتطور مستواه أكثر ليصبح ورقة دعم، لها مردودها الإيجابي على الفريق الذي ينتظر تدعيم صفوفه في بعض المراكز حسبما صرح به كوزمين، وعبد المجيد حسين المشرف على الفريق. عبيد ثاني: التراجع من الدقيقة 35 كلفنا الخسارة أكد عبيد ثاني، حارس مرمى فريق حتا، أن التراجع بدءا من الدقيقة 35 من عمر المباراة بعد التقدم بهدف كلف فريقه الخسارة برباعية أمام شباب الأهلي، مضيفا: التراجع صاحبه ارتكابنا لأخطاء سمحت بترك مساحات انطلق منها لاعبو شباب الأهلي وتمكنوا من التعادل ليستمر التراجع في الشوط الثاني ما أدى للأهداف الثلاثة التي استقبلها مرمانا.وأضاف: طوينا صفحة مباراتنا الأولى في الدوري وأصبحت من الماضي، وما يتعين علينا فعله الآن هو العمل بكل جدية وبذل قصارى جهودنا من أجل تقديم الأفضل في مشوار الدوري الطويل، ونحن في حتا على قدر التحدي ونستطيع تصحيح أخطائنا وتقديم الأفضل في المباريات المقبلة.