كشفت شركة «أكوا باور» السعودية عن أنه جارٍ اتخاذ الترتيبات اللازمة للإغلاق المالي، وتوقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروع المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية المركزة، الذي تقدر تكلفته الاستثمارية بنحو 14.2 مليار ريال (3.8 مليار دولار)، مشيرة إلى أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة بهدف البدء في أعمال البناء والتشييد بحلول عام 2018.وستوفر المحطة الجديدة 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، فيما ستوفر الكهرباء لما يعادل 568 ألف وحدة سكنية، كما سيوفر المشروع الجديد نصف مليون طن من الغاز الطبيعي سنوياً، ويقضي على الحاجة إلى استيراد الغاز بالعملة الأجنبية.وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور» السعودية، إن الفوز بعقد المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميغاواط، وبتكلفة استثمارية تصل إلى 14.2 مليار ريال (3.8 مليار دولار)، يمثل لحظة محورية لقطاع الطاقة الشمسية المركزة في المنطقة، وللجهود المبذولة فيها لتحقيق مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة.وقال أبونيان، أمس، إن شركة «أكوا باور» عازمة على مواصلة دعمها للجهود الدؤوبة والرؤى الطموحة التي تبذلها دول المنطقة لتحقيق أقصى استفادة من مصادر الطاقة المتجددة، خصوصاً بعد نجاحات الشركة في هذا القطاع.من جهته، قال المهندس ثامر الشرهان، العضو المنتدب بشركة «أكوا باور»: «إن المشروع يشكل قيمة اقتصادية مضافة للسعودية والإمارات، حيث تتوافق وتوجهات (الرؤية السعودية 2030) الساعية إلى تعظيم القاعدة الاستثمارية السعودية خارج المملكة، وتنسجم مع رؤية الشيخ محمد بن راشد في تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر من خلال استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050».وستغطي المرحلة الرابعة من مجمع الطاقة الشمسية مساحة 3750 هكتاراً (37.5 كيلومتر مربع)، أي ما يعادل حجم أكثر من 4500 ملعب كرة قدم، وستكون مغطاة في معظمها بمرايا لتعكس أشعة الشمس على ملتقى للحرارة، وستنتج الكهرباء على مدار الساعة، حتى عند غياب الشمس.إلى ذلك، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «يأتي هذا المشروع ليدعم وبقوة سعينا إلى الحد من انبعاثات الكربون في توليد الكهرباء، وذلك من خلال توفير الطاقة المتجددة بسعر ينافس الطاقة المولدة بالوقود الأحفوري، ليس في أوقات ظهور الشمس فحسب، بل وعلى مدار اليوم، ليلاً ونهاراً، ومن دون دعم أو امتيازات». وأضاف: «مشروع بهذا الحجم وبهذا المستوى من التكلفة يعد سبباً كافياً للاحتفاء به، ليس على مستوى صناعة الطاقة المتجددة فحسب، بل وعلى المستوى الشخصي لكل شخص في العالم يشعر بالقلق إزاء الحفاظ على صحة كوكب الأرض من أجل الأجيال القادمة. وقد مكنت الرؤية الشجاعة التي تتمتع بها حكومة إمارة دبي شركة (أكوا باور) من إعداد المشهد لإنتاج الكهرباء بنسبة 100 في المائة بالاعتماد على الطاقة المتجددة في المستقبل البعيد، وتحويل الحلم إلى حقيقة».
مشاركة :