نظّم معهد الدوحة للدراسات العليا أمس لقاءً تعريفياً لأعضاء هيئة التدريس الجدد للعام الأكاديمي 2017 - 2018، بحضور رئيس المعهد بالوكالة الدكتور ياسر سليمان معالي، والدكتورة هند المفتاح نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية، وعمداء الكليات، ورؤساء البرامج، ومديري الإدارات.تضمن هذا اللقاء، توفير المعلومات الهامة للأساتذة الجدد عن المعهد، سواءً تلك المتعلقة بالقواعد واللوائح والسياسات المعمول بها، أو الشؤون الإدارية والفنية، وغيرها من المسائل الخاصة بالمعهد. واستقبل المعهد هذا العام 20 أستاذاً جامعياً من الملتحقين الجدد، وبهذا يكون مجموع الأساتذة في المعهد 66 أستاذاً، موزعين على 15 برنامج ماجستير، جميعهم من خلفيات وخبرات أكاديمية وبحثية ومهنية، تخرجوا وعملوا في أهم الجامعات العربية والدولية وأعرقها. بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس المعهد بالوكالة الدكتور ياسر سليمان معالي، شرح فيها فكرة إنشاء المعهد، باعتباره مؤسسة قطرية تخدم المجتمع القطري، والمجتمعات العربية، لمدّها بكوادر مؤهلة في مجالات تخصص، آخذة بالاضمحلال عربياً، وحتى على المستوى الدولي، رغم مركزيتها في بناء مجتمعات سليمة، ودول نامية واثقة من حاضرها كثقتها بماضيها. وأوضح أن فكرة المعهد نبعت لسد نقص واضح في الاهتمام بتخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية على وجه الخصوص في الدول والمجتمعات العربية، وخاصة في منطقة الخليج على مستوى الدراسات العليا. وأشار معالي إلى أن الهدف يتعلق أساساً بالاستجابة لاحتياجات بلداننا، للتنمية والنهوض، والمساهمة في تطوير مؤسساتها التعليمية والبحثية والخدمية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتدريس على مستوى متقدم، يكون رأس الحربة فيه البحث، والانتصار للغة العربية دون إهمال اللغات الأخرى. وأوضح أن المعهد تخطى مرحلة التأسيس، وبدأ مرحلة (المأسسة) والبناء في توسع أفقي وعمودي، كما أشار إلى علاقة المعهد بمؤسسته الأم، وهي المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، داعياً الأساتذة إلى ضرورة الانخراط والتعاون في كل أنشطته، من مؤتمرات، وندوات، والإسهام في النشر بمجلاته العلمية المحكمة، التي تصدر عنه، بالإضافة إلى المؤشر العربي، ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية. ورحبت الدكتورة هند المفتاح -نائب رئيس المعهد للشؤون الإدارية والمالية- بالهيئة التدريسية، وأضافت قائلة: «نتمنّى أن يتحوّل خياركم بالانضمام لمعهد الدوحة للدراسات العليا إلى التزام أكاديميّ وبحثي، لتساهموا في صناعة جيل جديد من الشباب المتنور فكرياً، ونأمل أن يكون لكم الأثر الطيب، والبصمة الواضحة في صناعة حاضر ومستقبل معهد الدوحة، والقوة الناعمة لقطر والعالم العربي والإسلامي. وتابعت أن المعهد يقدم 15 برنامجاً للماجستير، من قبل 66 أستاذاً، منهم 20 أستاذاً من الملتحقين الجدد، و8 منهم من الأساتذة الزائرين، علاوة على 5 من الأساتذة غير المتفرغين، وجميعهم من خلفيات وخبرات أكاديمية وبحثية ومهنية، تخرجوا وعملوا في أهم الجامعات العربية والدولية. وتابعت: «نسعى في المعهد إلى التميّز الأكاديمي والبحثي والمؤسسي، وسوف نحاول خلق وتوفير بيئة جامعية مؤسسية صحية، ونعمل سوياً على توفير بيئة جامعية، تُشجع وتُنمي حريتكم الأكاديمية وإبداعاتكم البحثية، وتُسهم في تميز طلبتنا، وتسلحهم بمهارات النقد البناء، واحترام الرأي الآخر».;
مشاركة :