السعودية تعرض التوسط بين أربيل وبغداد

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عرضت المملكة العربية السعودية التوسط لحل الأزمة التي نشبت بين بغداد وإقليم كردستان العراق إثر الاستفتاء على الانفصال المنوي تنظيمه في الإقليم خلال الشهر الحالي، في وقت استهدف هجوم انتحاري لتنظيم داعش الإرهابي، قاعدة عسكرية أميركية في مخمور جنوبي أربيل، عاصمة الإقليم. واستقبل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أول من أمس، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، وأكد الجانبان متانة العلاقات بين الرياض وأربيل. وقالت رئاسة الإقليم في بيان إن «الوزير السعودي نقل تحيات وتقدير العاهل السعودي وولي عهده للرئيس (إقليم كردستان العراق مسعود) بارزاني». وأضاف البيان أن السبهان أكد استمرار وتطوير علاقات الصداقة العريقة بين السعودية وكردستان العراق، كما عبّر عن «استعداد بلاده للتوسط وتهيئة أرضية المباحثات لمعالجة المشاكل بين أربيل وبغداد». وأشار إلى أن بارزاني أعلن أن الإقليم «لم يغلق أبداً باب الحوار والمباحثات». في الأثناء، أفاد مصدر كردي بأن الاستفتاء سيجري في توقيته وأن كل الأحاديث المتداولة بشأن تأجيله محض إشاعات. وقال العضو القيادي في الحزب الشيوعي الكردستاني زيرك كمال إن «الاستفتاء العام في كردستان سيجري في موعده المقرر أي الخامس والعشرين من هذا الشهر وبدون تأجيل». وأضاف أن «الأحاديث المتداولة في الأوساط الحزبية والإعلامية في بغداد هي محض إشاعات الغرض منها شن حرب نفسية ضد شعب كردستان»، مشيرا إلى أن الاستعدادات تجري على قدم وساق والناس بانتظار حلول اليوم الموعود. وفد إلى بغداد ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى لاستفتاء إقليم كردستان اليوم (الاثنين) اجتماعا للرد على مقترح دولي كحل بديل لإجراء الاستفتاء. وأفاد مصدر مطلع، بأن المجلس قرر إرسال وفد إلى بغداد لإجراء مباحثات خلال اليومين المقبلين، مؤكدا عدم تأجيل الاستفتاء. وقال المصدر في حديث لقناة «السومرية نيوز» الإخبارية، إن «مجلس استفتاء إقليم كردستان عقد (الأحد)، بإشراف بارزاني»، مبيناً أن «الاجتماع قرر إرسال وفد إلى بغداد خلال اليومين المقبلين». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الاجتماع أكد مجدداً على عدم تأجيل الاستفتاء». من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيلتقي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارة للولايات المتحدة الأسبوع الحالي وسيبحثان مخاوفهما من الاستفتاء. هجوم انتحاري على صعيد آخر، شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما انتحاريا استهدف قاعدة عسكرية أميركية في قراج التابعة لقضاء مخمور، فيما أعلن الناطق باسم التحالف الدولي عن عدم إصابة أي من الجنود جراء الهجوم. وأوضح الكولونيل رايان ديلون أن الهجوم نفذ من قبل اقل من أربعة مسلحين انتحاريين من داعش. وأضاف أن جميع مسلحي داعش قتلوا، موضحا عدم وجود إصابات بين الجنود الأميركيين، كما أن قوات البيشمركة لم تتعرض لأية خسائر أيضا. وقال مسؤول لجنة تنظيمات مخمور للاتحاد الوطني الكردستاني رشاد كلالي، إن «أربعة انتحاريين هاجموا معسكرا للقوات الأميركية في قرية بونكينة التابعة لناحية قراج في قضاء مخمور، وإن القوات الأميركية تمكنت من قتل إرهابيين اثنين فيما قام الآخران بتفجير نفسيهما»، مشيراً إلى أن «الهجوم لم يسفر عن وقوع أية إصابة في صفوف القوات الأميركية». مدرسة مفخخة قتل ثمانية من أفراد الحشد العشائري المنتشرين في مدينة الموصل ومحيطها أمس، بانفجار مدرسة مفخخة كانت استعيدت من تنظيم داعش في يوليو الماضي، وفق ما أفاد مصدر عسكري. وقال القيادي في الحشد الشعبي غرب الموصل جبار المعموري إن «الانفجار أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 13 آخرين من أفراد الحشد العشائري داخل مدرسة حولوها إلى مركز تدريب». وتقع تلك المدرسة في قرية مجارين، التي تبعد نحو عشرين كلم غرب الموصل، وفخخها التنظيم المتطرف قبل طرده من المدينة. بغداد - وكالات

مشاركة :