بدأ العام الدراسي في المحافظات اليمنية المحررة، فيما أعلنت نقابات المعلمين الإضراب الشامل في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بسبب توقف رواتبهم منذ عشرة أشهر. وأعلن وزير التربية والتعليم عبدالله سالم لملس، من مجمع الشعب التربوي بمديرية البريقة بعدن، بدء العام الدراسي الجديد لعموم مراحل التعليم الأساسي والثانوي. وشدد على أهمية بدء العام الدراسي الجديد في موعده المحدد في عموم محافظات الجمهورية وتخطي كافة الصعوبات التي واجهت عمل الوزارة والإدارات المدرسية، مشدداً على ضرورة تكاتف جهود المعنيين بالعلمية التعليمية لتعزيز مخرجات التعليم. استعدادات وبين أن الوزارة استكملت كافة الاستعدادات لتزويد مخازن الكتاب المدرسي بما يحتاجه من كتب بعد إنجاز طباعة 70 في المئة منها وتزويدها لكافة مدارس محافظات الجمهورية بما فيها الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين. وأشار إلى أن طباعة الكتب المدرسية وفق مناهج ومقررات وزارة التربية والتعليم شكلت خطوة هامة في تخطي التضليل والتحريف الذي طالها من الفئة الضالة والانقلابية التي علمت على أدلجة المناهج على حسب مبادئها التي تكرس التخلف والجهل بين الأجيال. ودعا الوزير القائمين على العملية التعليمية بالمحافظات إلى استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم اتجاه الطلاب والمجتمع، معرباً عن سعادته بإقبال الطلاب الجدد على المدارس، وكذا بقية طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية. وفي المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين أعلنت نقابات التعليم الإضراب الشامل بسبب عدم تسليم رواتب المعلمين منذ ما يزيد على عشرة أشهر. وقالت النقابات ومعها مديرو مدارس العاصمة صنعاء، إن المدارس لن تفتح بالمطلق إلا عند تسلم الرواتب. توزيع حقائب وفي الأثناء، أطلق فريق «الهلال الأحمر الإماراتي» بحضرموت، أمس، مشروع توزيع الحقيبة المدرسية على طلاب مديريات الساحل تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد. وزار الفريق في إطار هذا المشروع عدداً من المدارس الحكومية بمنطقة زغفة الريفية شرق مدينة المكلا عاصمة المحافظة، ووزع الحقائب المدرسية على الطلاب، وحوت الحقيبة كرّاسات دراسية ومستلزمات رئيسية تكفي لعام دراسي كامل. وأكد رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت عبدالعزيز الجابري في تصريحات له بهذه المناسبة، سعي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم التعليم بالمناطق اليمنية المحررة بمثل هذه المشاريع، إضافة إلى تأهيل وتأثيث وبناء المدارس والمرافق التعليمية وتقديم كامل الدعم للأسر اليمنية حتى يستمر أبناؤها في تعليمهم من أجل بناء يمن جديد خال من الأزمات. ونوه الجابري إلى أن المشروع يشمل مديريات ساحل محافظة حضرموت ولن يكون الوحيد من أجل دعم التعليم فيها بعد أن مرت العملية التعليمية بمشاكل عدة خلال الفترة الماضية في أعقاب سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي عليها. من جانبه، أعرب مدير عام مدرسة زغفة الأساسية، عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الدور العظيم الذي تبنته لدعم العملية التعليمية بحضرموت، والتي من شأنها ضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. وتعمل «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» عبر فرقها العاملة في المناطق المحررة على تحسين الحياة المعيشية للمواطنين اليمنيين وإعادة تأهيل البنية التحتية بتلك المناطق، ما من شأنه تخفيف وطأة الأزمة التي تمر بها اليمن التي سببها الانقلابيون، والعمل على تسيير العملية التنموية ومواصلة تطبيع الحياة.
مشاركة :