محكمة برَّأت شرطياً أبيض من قتل رجل أسود فاجتاحت التظاهرات وأعمال العنف إحدى الولايات الأميركية

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ظل التوتر سائداً في مدينة سانت لويس الأميركية الأحد 17 سبتمبر/أيلول 2017 بعد تبرئة شرطي أبيض من قتل رجل أسود، في قرار قضائي أدى إلى تظاهرات وأعمال عنف تسببت بإلغاء حفلين موسيقيين في عطلة الأسبوع الماضي. وقام متظاهرون مساء الأحد برشق قوات الأمن بالمقذوفات وبتحطيم واجهات العديد من المحلات بعد تجمعات بدأت سلمية على غرار الليلتين الماضيتين. وأعلنت السلطات توقيف 35 شخصاً على الأقل منذ صدور الحكم الجمعة، وإصابة 11 شخصاً من قوات الأمن المحلية بجروح خلال مواجهات مع متظاهرين بعضهم يحملون الحجارة. وكانت الإشارة الأولى بوقوع أعمال عنف بعد تظاهرة الأحد السلمية تغريدة من الشرطة بأن مجموعة من الأشخاص "يرشقون مقذوفات" على قوات الأمن بالقرب من مقر الشرطة. وتابعت التغريدة "إذا لم تتصرف المجموعة بشكل مسالم فسنأمرها بالرحيل". وأعلن المتظاهرون الذين دانوا التعامل معهم بعنصرية، نيتهم قطع الطرق والقيام بتجمعات تمتد على أيام عدة احتجاجاً على قرار تبرئة الشرطي. وتمت متابعة القضية على المستوى الوطني لأنها تعكس العلاقة بين الشرطة ومجتمع السود، بعد قضايا قتل كبيرة نفذها عناصر شرطة بيض بحق السود في ظروف مضطربة. وفي 2014، حصلت أعمال شغب في ضاحية فورتيوري في سانت لويس بعد مقتل الشاب مايكل براون في فيرغوسن. وأقدم الشرطي الأبيض السابق جايسون ستوكلي على إطلاق النار على تاجر المخدرات الأسود أنتوني لامار سميث، بعد مطاردته في عام 2011. ولم تعط مقاطع الفيديو الملتقطة من الحادثة إلا صورة غير مكتملة، لكن الشرطي متهم خصوصاً بوضع مسدس في السيارة لتبرير فعلته. وأصر ستوكلي على أنه قتل سميث دفاعاً عن النفس لكن كاميرا الفيديو داخل سيارة الشرطة التقطته وهو يقول لزميله براين بياني "سأقتل هذا (شتيمة)، ألست تعلم؟". وهتف متظاهرون خلال سيرهم عبر مركزين للتسوق السبت "النظام كله مذنب". وانتشر مئات عناصر مكافحة الشغب في المدينة منذ الجمعة لحفظ النظام فيما جرح العديد في المواجهات. وألغت فرقة الروك الأيرلندية الشهيرة "يو تو" حفلها الموسيقي مساء السبت في سانت لويس بعد إبلاغها أن الشرطة لن تتمكن من تأمين الحماية المطلوبة لهذا النوع من الحفلات. وألغى مغني البوب البريطاني إيد شيرن حفله الأحد للأسباب نفسها، بحسب ما أعلن منظم الحفل "ماسينغ غروب تورينغ". وفي مقابلة مع صحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش" قال ستوكلي أنه يتفهم أن تسجيل الفيديو يمكن أن يعطي انطباعاً سيئاً للمحققين والرأي العام. وقال ستوكلي "أفهم ما تمر به الأسرة وأعلم أن الجميع يبحث عن شخص لتوجيه اللوم إليه".

مشاركة :