محذرا من التدخل في شؤون الآخرين والانزلاق الى "نفق المغامرة والفوضى". وأبدى الشيخ عبدالله بن علي في تغريدة على تويتر "تفاؤله" فيما يمكن ان يصدر عن السعودية لتسوية الأزمة التي بدات في يونيو/حزيران حين قطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر بسبب تورطها في تمويل جماعات متطرفة. ويعد الشيخ عبدالله أحد كبار أسرة آل ثاني، فجده الشيخ عبدالله بن جاسم هو ثالث حكام قطر ووالده رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن علي. ويُنظر الى الشيخ عبدالله على انه "وسيط" في الأزمة كما يحظى باحترام القادة السعوديين، باعتباره شخصية وازنة ومقبولة. وقال الشيخ عبدالله "نظرا الى ما آلت اليه الاوضاع، أدعو الحكماء والعقلاء من ابناء الأسرة الكرام واعيان الشعب القطري الى اجتماع اخوي وعائلي ووطني، نتباحث فيه حول كل ما يخص الأزمة وما نستطيع عمله لنعيد الأمور الى نصابها ولتقوية اللُحمة الخليجية". وأضاف "أتألم كثيرا وأنا ارى الوضع يمضي الى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا الى مصير لا نريد الوصول اليه كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت الى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات لا قدر الله". من جهة ثانية، قال انه "متفائل حين رأيت ما تيسر لي بفضله تعالى من خدمة أهلي وتسهيل امورهم، ووجدت الأبواب مشرعة. وفي المرتين اللتين شرفت فيهما بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجدت حرصه الشديد على سلامة قطر وأهلها، كما ان واجبنا ومسؤوليتنا عدم الصمت والسكون في هذه الأزمة". وكان الشيخ عبدالله زار الملك سلمان في مقر اقامته في المغرب وولي العهد الامير محمد بن سلمان في الرياض، وأعلن عن تشكيل "غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي" وتحت اشرافه لادارة شؤون القطريين في المملكة، بمن فيهم الحجاج. وبدت هذه الخطوة مفاجئة ومربكة للمسؤولين القطريين بعد اشهر على قطيعة تامة مع الدول الاربع. كما قالت مصادر دبلوماسية ان استضافة الشيخ عبدالله من قبل القادة السعوديين تعني محاولة لتقويض الاسرة الحاكمة في قطر. ووضع الشيخ عبدالله في التغريدة التي جاءت على شكل صورة مساء الاحد، بريده الالكتروني على ان يتم "تحديد مكان وموعد الاجتماع لاحقا".
مشاركة :