قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة؛ إنه لمس جدية ورغبة لدى حركة حماس للمضي قدما في إنهاء ملف الانقسام . وأضاف “: لقد اجتمعت مع هنية عصر اليوم في القاهرة، حيث لمست لديه رغبة وإرادة صادقة تخلو من المناورات والخداع في ملف المصالحة. وأوضح الأحمد، في تصريحات تلفزيونية، أن اللقاء الثاني بين حركة فتح ونظيرتها حماس مرتبط بتوجه الحكومة إلى قطاع غزة. وتابع حديثة بالقول ” أجرينا مباحثات مفصلة ودقيقة مع المصريين في ملف المصالحة، حيث كانت القيادة والرئيس على علم بكل التفاصيل، وانه تم الاتفاق مع المصريين على صيغة، واستجابت حماس لكل مطالب الرئيس أهمها تمكين الحكومة في غزة وعدم تدخل أي أحد في عملها. وأضاف:”في اجتماعنا القادم سنحدد جدول زمني باليوم والتاريخ حتى نصل إلى توحيد كافة المؤسسات الفلسطينية وإزالة آثار الانقسام”. وأوضح أن الإجراءات غير المسبوقة التي أعلنها الرئيس، والتي بدأنا تنفيذها تدريجيا لم ينفذ منها إلا 20% ونتمنى أن نقف عند هذا الحد، مؤكداً انها ستتوقف فور تسلم الحكومة مهامها بغزة. وأكد أن حل مشكلة “موظفي حماس” في متناول اليد ورفض الإدلاء بتفاصيل حول هذا الملف، والذي كان يعد أحد أهم العقبات التي تعترض تنفيذ أي اتفاق بين الطرفين، حيث هناك قرابة 40 ألف موظف عينتهم حماس بعد عام 2007. وطالب الأحمد نقابة موظفي حماس بغزة قائلا: لا تعقدوا الأمور واتركوا الحكومة تقوم بواجباتها ولا تمارسوا دوركم القديم في إشارة لمهاجمة البنوك وإغلاقها ومنع الوزراء من أداء مهامهم. ونوه لوجود لجنة إدارية شكلتها الحكومة وفق صفحة 28 من الاتفاق لحل مشكلة الموظفين الذين يعينوا بعد 2007 والموظفين الجالسين في بيوتهم بسبب أحداث الانقسام، وأن اللجنة الإدارية المكلفة بتسوية أوضاع الموظفين قطعت شوطا كبيرا في حل مشكلتهم، ولن نسمح أن يجوع أي مواطن فلسطيني. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور نيويورك حاليا قد عبر عن ارتياحه لما تم التوصل إليه من اتفاق من خلال الجهود المصرية لحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها في قطاع غزة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. ومن المتوقع أن تعقد اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعاً، اليوم الإثنين، لبحث ما تم التوصل إليه مع حماس على أن يعقد الرئيس عباس اجتماعا للقيادة الفلسطينية فور عودته من نيويورك لمتابعة المستجدات المتعلقة باتمام المصالحة.