مباراة القمة بين تشيلسي بطل الموسم الماضي وأرسنال عن تعادل سلبي مخيّب على ملعب ستامفورد بريدج في غرب لندن ضمن المرحلة الخامسة من بطولة إنكلترا لكرة القدم. بدأ الفريقان المباراة من دون أبرز لاعبين في صفوفهما، إذ لم يشارك صانع ألعاب أرسنال الألماني مسعود أوزيل بداعي الإصاية، في حين جلس التشيلي ألكسيس سانشيز على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قبل أن يشارك في منتصف الشوط الثاني والأمر ينطبق على مهاجم تشيلسي إدين هازارد. جاءت المباراة متكافئة في مجمل فتراتها حيث كانت الأفضلية لأصحاب الأرض في مطلع المباراة قبل أن يدخل أرسنال تدريجيا الأجواء ويصنع فرصتين حقيقتين أهدرهما داني ويلبيك والفرنسي ألكسندر لاكازيت في الشوط الأول. وظلت الحال على ذاتها في الشوط الثاني حيث نشطت الجبهتان الهجوميتان في الفريقين لا سيما بعد دخول سانشيز وهازارد لكن النتيجة لم تتغير. وشهدت نهاية المباراة طرد مدافع تشيلسي البرازيلي دافيد لويز للتدخل بقوة مع ظهير أيسر أرسنال البوسني سياد كولاسيناك وسيغيب بالتالي عن ثلاث مباريات لفريقه في المسابقات المحلية. كما أصيب ويلبيك وخرج أيضا. ودخل أرسنال المباراة رافعا شعار عدم الخسارة بعد سقوطه مرتين في المراحل الأربع الأولى أمام ستوك سيتي 0-1 وامام ليفربول 0-4، فكان له ما أراد، في حين أهدر تشيلسي حتى الآن خمس نقاط على ملعبه منذ مطلع الموسم الحالي بعد سقوطه في المباراة الافتتاحية في عقر داره أمام بيرنلي 2-3 في مباراة شهده طرد قائده غاري كايهيل في الربع ساعة الأول. وبقي تشليسي ثالثا برصيد 10 نقاط، في حين رفع أرسنال رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني عشر. من ناحية أخرى تلاعب مانشستر يونايتد، بضيفه إيفرتون، بفوز ثمين ومستحق بأربعة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأحد بملعب أولد ترافورد. وسجل أهداف الشياطين الحمر، أنطونيو فالنسيا وهنريك مخيتاريان وروميلو لوكاكو وأنتوني مارتيال من ركلة جزاء، ليرفع مانشستر رصيده إلى 13 نقطة ليتقاسم الصدارة مع جاره مانشستر سيتي بينما تجمد رصيد إيفرتون عند 4 نقاط في المركز 18.توتنهام فاز 17 مرة في 19 مباراة في ملعب وايت هارت لين لكنه لم يحقق بعد أي انتصار في ثلاث مباريات على ملعب ويمبلي وبدأ أصحاب الأرض اللقاء بسيناريو مثالي، حيث لعب نيمانيا ماتيتش، كرة عرضية، قابلها فالنسيا بتسديدة مباشرة، في المقص الأيمن، مسجلا الهدف الأول في وقت مبكر، بعدها فرض مانشستر سيطرته، وكاد يحسم اللقاء في الشوط الأول، لولا تألق جوردان بيكفورد حارس إيفرتون، ورعونة لوكاكو وراشفورد في إضاعة الهجمات. وفاز توتنهام هوتسبير 17 مرة في 19 مباراة على أرضه في ملعب وايت هارت لين في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم الموسم الماضي لكنه لم يحقق بعد أي انتصار في ثلاث مباريات على ملعبه الجديد هذا الموسم ملعب ويمبلي. وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام إن الفريق “لم يكن محظوظا” خلال التعادل مع سوانزي سيتي دون أهداف. وخسر توتنهام في ويمبلي أمام تشيلسي وتعادل 1-1 مع بيرنلي. وأضاف بوكيتينو “أنا محبط جدا لأننا فعلنا كل شيء من أجل الفوز. صنعنا الفرص وسيطرنا على المباراة لكن الفريق لم يكن محظوظا”. وتابع “أنا سعيد بالأداء رغم أننا تعادلنا مرة أخرى في ويمبلي وهذا غير جيد”. وتظهر الإحصاءات مدى هيمنة توتنهام على اللقاء إذ سدد 26 كرة على المرمى وحصل على نسبة استحواذ تبلغ 75 بالمئة. وردت العارضة محاولة من هاري كين، كما أهدر مهاجم إنكلترا فرصة أنقذها الحارس أوكاش فابيانسكي بصعوبة. ويعتقد بوكيتينو أن توتنهام كان يستحق الحصول على ركلة جزاء قرب النهاية بداعي تعرض لاعبه سيرج أورييه لخطأ من جوردان أيو، لكن الحكم مايك دين احتسب لمسة يد على اللاعب القادم من الكوت ديفوار. وقال مدرب توتنهام “كانت واضحة جدا. غير الواضح هو ما احتسبه مايك دين.. بأنها لمسة يد رغم أن ذلك لم يحدث”. وأشاد بول كليمنت مدرب سوانزي بلاعبيه بعد الخروج بنقطة واحدة من ويمبلي. وأضاف “أنا فخور جدا باللاعبين وبمجهودهم للخروج بهذه النتيجة”. من ناحية أخرى كانت أولوية بيرنلي هذا الموسم تتمثل في تحسين سجله خارج أرضه بعدما حصد سبع نقاط فقط من أصل 57 نقطة متاحة في الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي. لكن حتى المدرب شون دايك نفسه لم يتوقع مثل هذا التألق في أول ثلاث مباريات للفريق خارج أرضه في الموسم الجديد وبالفوز على تشيلسي حامل اللقب والتعادل مع العملاقين توتنهام هوتسبير وليفربول. ووصل الأمر إلى أنه كان بوسع الفريق الزائر خطف انتصاره الأول في أنفيلد منذ 1974 إذا استغل المدافع بن ميي فرصة من آخر كرتين بضربتي رأس بعد ركلتين ركنيتين قرب النهاية. وقال دايك إنه يشعر بالرضا بالحصول على نقطة واحدة أمام الفريق صاحب الأرض الذي أطلق 35 تسديدة نحو المرمى. وأضاف دايك “كنا ندرك صعوبة القدوم إلى مثل هذه الملاعب ونحن نأمل في مواصلة ذلك. فرق قليلة جدا ستأتي إلى هنا وتسيطر على اللقاء وكنا ندرك ضرورة أن نقوم بالأساسيات. أكرر أيضا أن الفريق يكون في حاجة لبعض الحظ”. وتابع “نحن لا نزال نتعلم بعض الشيء ويتضمن ذلك أنا أيضا لكني أشعر برضا كبير”. وأشاد دايك بشجاعة لاعبيه في عدم شعورهم بالرهبة من اللعب في ملعب مثل أنفيلد.
مشاركة :