أكّد المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، خالد أبا الخيل؛ أن ما تعرّض له الطفل الذي ظهر في مقطع متداول لوالده وهو يدفنه في "نفود حائل" يُعد إيذاءً، ووصف مَن قام بهذا الفعل بـ "المُعنف والمُسيء للطفل" وفق نظام الحماية من الإيذاء. جاء ذلك في تغريدة للمتحدث باسم الوزارة على حسابه في موقع "تويتر". ويرى عددٌ من أهالي حائل أن دفن الجسم في النفود يعد شفاءً لأمراض عِدة، خاصة ما يتعلّق بالعظام وبعض الأمراض الأخرى؛ حيث يرون في رمال النفود تركيبة خاصّة تمتاز بخصائص علاجية. وتختلف طرق العلاج بدفن الجسم، بحسب نوع المرض، إذ يجب على الكثير من المرضى البقاء أكثر من ساعة، وقد تتكرّر العملية يومياً بحسبما يُوصي به خبير العلاج ودراسته حالة المريض. من ناحيته، قال أحمد الشمري؛ إنه عُولج بالدفن قبل نحو 20 عاماً عندما تعرّض لوعكة صحية نتجت من نزلة البرد، إذ قام قريبه بحفر حفرة وإنزاله بها وطمي جميع جسمه عدا الرأس حتى تعرّض جسمه للعرق، ثم ناوله حساءً مع الفلفل الحار، وبقي قرابة نصف ساعة، وبعد خروجه شعر براحة، وتعافى من الوعكة الصحية. وذكر بندر الشمري؛ أن دفن أجسام الأطفال ليس غريباً على أهالي حائل وغيرهم ممّن يسكنون النفود، وقال: بعض العائلات، ومنها عائلتي، تقوم بدفن أجسام ابنائهم وأنفسهم أيضا في النفود عند التنزه، وذلك كنوع من اللعب والعلاج لأمراض الحساسية والبرد المتمكّن من العظام أو ما يُسمى بـ "الخشة".
مشاركة :