أنقرة، تركيا (CNN) -- تتجه الأنظار في تركيا إلى الأوضاع جنوبي الحدود سواء مع العراق أو مع سوريا، ففي الجنوب الشرقي بدأت قوات الجيش بتنفيذ مناورات بالتزامن مع ما وصفت بـ"عمليات مكافحة الإرهاب" في تلك المنطقة حيث تنشط مجموعات من حزب العمال الكردستاني. المناورات جاءت بالتزامن أيضا مع اقتراب موعد الاستفتاء الذي يخطط الأكراد لإقامته من أجل تحديد مصير ومستقبل إقليم كردستان العراق، والذي لا تنظر أنقرة إليه بعين الرضى. وباتجاه الجنوب الغربي، أي على الحدود مع سوريا، حشد الأتراك آليات وقوات إضافية تحسبا لما قد تحمله الأيام المقبلة، إذ قالت الخارجية التركية الأسبوع الماضي إن أنقرة لعبت دورا حاسما في إعلان منطقة خفض توتر بإدلب، التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية، وذلك بصفتها ضامنة للمعارضة، وأن قوات مراقبة من تركيا وروسيا وإيران ستنتشر على حدود تلك المنطقة. وتتوزع السيطرة على المناطق الحدودية السورية مع تركيا بين العديد من المجموعات، منها ما هو مقرب من المعارضة السورية المدعومة من أنقرة ومنها ما يتبع لوحدات كردية أو للنظام الذي أبدى تحفظه على الدخول التركي.
مشاركة :