قال الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز في تقديمه للكتاب، "في عام 1993 ألقيت محاضرة بعنوان «الإسلام والغرب» في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، كنت قد عالجت فيها المستوى الخطير الذي وصل إليه سوء الفهم بين هذين العالمين «الإسلام» و«الغرب» وحرصت على لفت الانتباه إلى الميراث العلمي والثقافي المشترك الذي يربطنا معاً". وأضاف : اليوم، ومع ازدياد أهمية إبراز هذه الروابط المشتركة أكثر من أي وقت مضى يسعدني أن أرى النجاح الذي تحققه ألف اختراع واختراع، والتي تقدم وتحتفي بالتطورات العلمية والتكنولوجية والإنسانية المشتركة بين العالم الإسلامي والغرب، فبينما عانى الغرب من فترة غالباً ما أطلق عليها اسم «العصور المظلمة» ازدانت الحضارة الإسلامية منذ القرن السابع الميلادي بتطورات فكرية وثقافية هائلة في مجالات العلوم والفلك والرياضيات والجبر والقانون والتاريخ والطب والصيدلة والبصريات والزراعة والعمارة وعلوم الفقه والموسيقى، فازدهر عصر ذهبي للاستكشاف في العالم الإسلامي ساهم بشكل كبير في النهضة الأوروبية. وقال: إنه لمن دواعي الفخر بأن ألف اختراع واختراع، بالرغم من توجهها وعملها على النطاق العالمي، إنما هي مبادرة من فريق عمل يأخذ المملكة المتحدة مقراً له، بمؤازرة فريق من الأكاديميين في مختلف أنحاء العالم، حققت معارض أفلام وكتب ألف اختراع واختراع نجاحاً كبيراً في نشر الوعي بين الناس عن الجذور الثقافية للعلوم، مما يشجع الاحترام والتقدير الثقافي المتبادل بين الشعوب. وذكر أن الكتاب في طبعته الثالثة التي تنشرها «ناشيونال جيوغرافيك سوسايتي»، يعرض الإرث الغني للعصر الذهبي لجمهور جديد، والكتاب جزء من جهد عالمي يسعى لرفع مستوى الوعي بالدور الذي لعبه رجال ونساء من ديانات وإثنيات متعددة عاشوا في كنف الحضارة الإسلامية، ليقدموا إبداعات هائلة في تلك الفترة، لازالت تلامس كل جانب من حياتنا اليوم. واختتم "كلي أمل أن تلهم أفكار ألف اختراع واختراع، وخصوصاً هذا الكتاب، الأجيال القادمة من العلماء والمفكرين، رجالاً ونساء، مسلمين وغير مسلمين على حد سواء، بأن تبني عالماً أفضل للجميع بغض النظر عن لونهم وعرقهم، أتطلع للنجاحات المستقبلية وتوسع فعاليات هذه المبادرة ذات الضرورة والأهمية".
مشاركة :