الحياة في ظل الوجود لا في ظل الوجوم

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في أحيان كثيرة يضايقنا الوتر الحزين وترهقنا الدموع وتقصينا القيود وتخوننا المعاني ويعتصرنا الألم ويأسرناالندم،، هوإحساس ينتابنا قد لانشعر بوجودنارغم  وجودنا.. تحاكينا الأيام بألوانها الرمادية والبيضاء فصرنا كالجسد بلاروح،، نستسلم كالأطفال الصغار حين يغلبهم النوم وسط الضجيج والضوضاءهكذا ولدنا وهكذا نعيش،،الحياة ليست مانعيشه فقط بل مانتذكره وكيف نتذكره لكي نرويه.. لعل وعينا بالواقع هو ماينطبع في الذاكرة المليئة بالوجع والسقام،،ليس المطلوب منا فلسفة قانونية محضة ولا عبارات منمقة فارغة ترقص بالتتحف على صدور الصفحات،، المطلوب التأمل التفاعلي الذي يرقى بالمشاعر والأحاسيس الثائرة التي تمنحنا مناعةروحية بالذود والتعاطف،، لابد من المواجهة والتعمق في روح الحياة حتى لانعيش مغيبين بوصف سينمائي تداهمنا أعاصير جافة تقتلع الجذور قبل السقوف،، نعم نعيش بسطاء لكن هناك بسطاء رست سفن التاريخ على موانئ حياتهم ذات يوم، هم عظماء رغم البساطة حاربوا الفشل واليأس وتغلبوا على لحظات القنوط والظلام،، أولئك شقوا اللحظات المعتمة وبرودة الأحلام الموءودة بسلاح المقاومة انطلقوا نحو الأفق في صراع مع أعاصير المعاناة بالمواجهة،، أولئك خرجوا بكؤوس بلورية سكبوها في إناء النجاح لم يستسلموا للغبار الكوكبي الذي تقوده الممارسات البشرية العقيمةوالنيكتوفيليا،،على غرار ذلك كان لابد أن ينتهي الحرج والضيق وسوء الحال والخروج إلى الواقع لابد أن نمر سراعا دون خشية الأحداث الجسام كي لانطيل المكوث في محراب التكهنات،، حياتنا هي ذاك الواقع الذي لايقبل الوجوم بعيداً بين لذعات اليقظة المؤلمة،، الحياة هي الواقع والواقع هو الحياة فلنعش حياة تستحق ذاك الاسم،، لنعزف على أوتار الفرح بأصابع بيضاء كي نعطي لحناًشجياً لنقفل على الحزن والأوهام في زنزانة النسيان،،بذالك نخرج بفارق جوهري عن معنى ونوعية الحياة الملوح بها، والخروج من أدوات التمكين( ماذا؟ )و(لا؟) إلى أدوات الوصول( إلى )(وأين)؟ لتكون إشارات عابرة لإنشاء مانتصوره في تحسين نوعية الحياة،، هكذا نتجاوز أوهام الحرية ونعمق الوعي والامتداد ومزيدا من تأنيس الإنسان والإنسانية والإدراك بالواقع ونشتغل بالأهم الذي يرقى بوجودنا كبشر ونوعية تختار ماأكرمها الله به

مشاركة :