منع أزهري "أجاز" معاشرة الزوج لزوجته المتوفاة من الظهور اعلاميا

  • 9/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (حكومي) بمصر الاثنين منع ظهور شيخ أزهري على شاشات التلفزيون أو استضافته في محطات إذاعية بالبلاد على خلفية فتوى أثارت جدلا. وجاءت قرار المجلس على خلفية ظهور أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر صبري عبدالرؤوف، منذ أيام في برنامج ديني على إحدى القنوات الخاصة أفتى فيه بـ"جواز معاشرة الزوج لزوجته المتوفاة". وقال رئيس المجلس مكرم محمد أحمد، إنه "اتخذ القرار نظرا لكون الفتوى تسيء للدين الإسلامي ولذوق المسلمين وأخلاقياتهم واحترام الموت". وأكد مكرم أن "تلك الفتاوى تقدم للجماعات الإرهابية ومهاجمي الإسلام فرصة لمهاجمة الإسلام الصحيح". ووفق البيان ذاته، أهاب مكرم بالأزهر "التحقيق في كل هذه الفتاوى وإصدار بيان واضح بشأنها". وطالب الفضائيات المصرية بـ"مراعاة اختيار الضيوف والاعتماد على علماء من الأزهر والأوقاف في مجال مناقشة القضايا الشرعية". وكانت جامعة الأزهر أحالت الشيخ صبري عبدالرؤوف إلى التحقيق الأحد لمعرفة الدليل الشرعي الذي استند إليه في فتواه، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية. وكان الدكتور صبري عبدالرؤوف أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر قد استنكر في تصريح لموقع مصراوي الاخباري ما اعتبره تحريفا لفتواه بشأن "معاشرة الرجل لزوجته المتوفاة". وقال السبت "إن ما نشرته بعض المواقع عن إباحتي للزوج معاشرة زوجته المتوفاة كلام فاضي. ولم أصرح بذلك على الإطلاق". وحسب نفس المصدر ، أوضح عبدالرؤوف أن الأمر لا يُعد "زنا"، لكنه مكروه. وقال "كيف تقبل النفس البشرية أن تفعل هذا؟". وقال إن مقدم برنامج "عم يتساءلون" سأله بشأن إباحته للزوج أن يجامع زوجته المتوفاة، فرد أن الأشخاص الأصحاء وذوي النفوس السليمة لا يفعلون ذلك وإن كان الأمر غير مُستحب لشذوذه عن الشائع. ورغم ما أثارته الفتوى من جدل على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بمصر، غير أنها لم تكن جديدة فقد صدرت فتوى مماثلة من قبل عام 2012، وأثارت جدلا واسعا حينها.

مشاركة :