فجر معارضون إيرانيون خط أنابيب لنقل الغاز في إيران، يغذي مصنعاً للبتروكيماويات في مدينة ماهشهر، بعد يومين من تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني مهام منصبه. ووقع التفجير في منطقة الأهواز التي توجد فيها معظم احتياطيات النفط، ويعيش فيها مزيج من العرب الذين يعرفون بالأهواز نسبة إلى البلدة الرئيسية في المنطقة. وأعلنت إحدى الجماعات المسلحة تبنيها للعملية التي قالت إنها تأتي رداً على سوء معاملة السلطات للعرب، ودور طهران في الحرب السورية. وأعلنت "مجموعة الشهيد محيي الدين الناصر" مسؤوليتها عن هجمات سابقة على منشآت للطاقة في بيان، وقالت إن العملية "رسالة إلى العدو الفارسي بأن المقاومة الوطنية في الأهواز لديها القدرة والمبادرة لتوجيه ضربات مؤلمة لكل منشآته داخل الإقليم وخارجه". إلى ذلك، جددت واشنطن دعوتها للحكومة الإيرانية بإظهار قدر أكبر من الجدية حول المحادثات الدولية الرامية لإيجاد حل للملف النووي الإيراني. وقالت وزارة الخارجية، إن مسؤولين أميركيين أجروا اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد ظريف، لبحث السبل الكفيلة ببدء المفاوضات. وقال المستشار الأسبق للرئيس الأميركي والخبير في شؤون مجلس الأمن القومي الأميركي غري سيمور: إن المفاوضات الجادة كفيلة بإيجاد حل سلمي للأزمة. ودعا سيمور الحكومة الإيرانية الجديدة للإيفاء بتعهداتها التي أعلنها الرئيس روحاني، وتعهد في أول مؤتمر صحفي بعد توليه مهامه بالسعي لإيجاد حل جذري للأزمة، وأن بلاده مستعدة للبدء في الحوار بدون مضيعة للوقت. من جانبها، أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، "تصميمها والتزامها الثابت بالبحث عن حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني". وأضافت خلال اتصال أول من أمس مع ظريف بأن مجموعة 5+1 مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الإيرانيين الجديد فور تعيينه. من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زادة، وجود توجه لدى الرئيس روحاني، لتسوية الملف النووي على وجه السرعة وبطريقة سلمية من أجل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وأن ذلك من ضمن أولوياته السياسية.
مشاركة :