فيينا، نيويورك - ا ف ب - اتهم رئيس البرنامج النووي الايراني علي أكبر صالحي، أمس، الولايات المتحدة بالسعي الى نسف الاتفاق الدولي حول هذا الملف، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مقاومة «المطالب غير المقبولة» لواشنطن. وأعرب صالحي، وهو رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية في فيينا عن أسفه بالقول ان «الموقف الواضح العداء للادارة الاميركية وسياستها التسويفية الرامية الى نسف الاتفاق النووي... يتناقضان مع روح ونص» الاتفاق. ووجه صالحي الذي كان يتحدث في اللقاء السنوي للدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، انتقادات ايضا الى السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي التي قدمت كما قال «مجموعة من الطلبات غير المبررة وغير المألوفة» للتحقق من تطبيق الاتفاق النووي، خلال محادثات اجرتها في أغسطس الماضي مع مدير الوكالة الاممية في العاصمة النمسوية. ومن هذه الطلبات، ان تقوم الوكالة الدولية بعمليات تفتيش تعارضها ايران للمواقع العسكرية الايرانية. من جهته، حذر وزير التجارة الاميركي ريك بيري الموجود في فيينا، من أن واشنطن «لن توافق على اتفاق (نووي) يطبق بتراخ أو تساء مراقبته». وشدد المدير العام للوكالة يوكيا أمانو مجدداً، أمس، على غرار ما فعل الاسبوع الماضي، على أن إيران «تخضع حالياً لأقسى نظام تحقق نووي في العالم». وفي نيويورك، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان امس ان الاتفاق النووي «أساسي» لتجنب «دوامة انتشار الاسلحة النووية»، في وقت تهدد الولايات المتحدة بالتراجع عنه. وقال في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة ان «الحفاظ على (الاتفاق) أمر أساسي لتجنب دوامة انتشار الاسلحة وعدم تشجيع الاطراف الأكثر تشدداً في ايران على حيازة السلاح النووي. من المهم فعلا الحفاظ على هذا النهج، فرنسا ستحاول اقناع الرئيس (دونالد) ترامب بأن هذا هو الخيار الملائم».
مشاركة :