القاهرة: «الخليج» ووام استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش أعمال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس في نيويورك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري.وبحث الجانبان خلال اللقاء القضايا والملفات العربية والإقليمية والموضوعات المطروحة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة ما يتعلق بالأزمات القائمة بالمنطقة.وأكد السيسي خلال اللقاء على العلاقات الثنائية والأخوية المتميزة التي تربط بين دولة الإمارات ومصر وأهمية مواصلة العمل على تطويرها في شتى المجالات.وأشار إلى أن المرحلة الراهنة بما تفرضه من تحديات تستلزم تضافر كافة الجهود العربية لتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية وزعزعة استقرارها.من جانبه أعرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن اعتزاز دولة الإمارات بالعلاقات المتميزة مع مصر مؤكداً الحرص على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وأشاد سموه بمستوى التنسيق والتشاور المكثف مع مصر للتصدي للتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيراً إلى أهمية التكاتف العربي والوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات تهديد أمن واستقرار الشعوب العربية.وكان السيسي قد التقى صباح أمس بمقر إقامته في نيويورك مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي، التي تضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والعسكريين السابقين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية، عرض خلاله رؤية مصر القائمة على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية الحفاظ على وحدة الدولة الليبية ودعم الجيش الوطني الليبي وصون مقدرات شعبها، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي الدولة السورية. كما أكد أهمية تجنب تفتيت الدول في الشرق الأوسط، أخذاً في الاعتبار ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من المزيد من الصراعات والأزمات. كما تطرق السيسي إلى الجهود التي تبذلها مصر لإحياء عملية السلام، مؤكداً دعم مصر لجميع الجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية وفقاً للمرجعيات الدولية المتعارف عليها، ومشيراً إلى أن الوصول إلى حل عادل وشامل لهذه القضية من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً بالمنطقة ويساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.ورداً على سؤال حول أزمة قطر، تناول السيسي رؤية مصر إزاء تلك الأزمة، مؤكداً أنه قد حان الوقت للتصدي بفعالية للأطراف الداعمة للإرهاب ودفعها لتحمل مسؤولياتها، مشيراً إلى أنه على قطر إظهار رغبتها في عدم الإضرار بمصالح الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك من خلال التجاوب مع مطالب الدول العربية الأربع.ومن جانب آخر، استقبل السيسي الأمير خالد بن سلمان، سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، بحضور وزير الخارجية المصري، ورئيس المخابرات العامة.وأكد السيسي اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أهمية تدعيم أواصر هذه العلاقات على الصعد كافة، بما يساهم في تعزيز التضامن العربي، في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المنطقة العربية. كما تم خلال اللقاء تناول الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما سبل التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما ينهي المعاناة الإنسانية لشعوبه، ويحافظ على مقدراتها.
مشاركة :