غزة - القاهرة:«الخليج» دعت حركة «حماس» أمس الاثنين الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله إلى الإسراع باستلام مهامها في قطاع غزة،في الوقت الذي لم تحدد فيه الحكومة موعداً لذلك، فيما رحبت الجامعة العربية بإنهاء الانقسام الفلسطيني وأشادت بدور مصر في المصالحة.وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان «المطلوب من رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح السماح فوراً لحكومة الحمد الله بتحمل مهامها ومسؤولياتها كافة في غزة دون تعطيل أو تسويف». وأضاف «على أبو مازن (الرئيس عباس) اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته العقابية ضد أهلنا في القطاع».وقال يوسف المحمود المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية لرويترز «لم يتخذ قرار بعد بموعد ذهاب الحكومة إلى قطاع غزة لاستلام مهامها». وأضاف «أن لا موعد محدداً بعد لذلك». وكانت الحكومة الفلسطينية طالبت في بيان الأحد حركة حماس بتوضحيات حول بيانها حل اللجنة الإدارية التي تتولى إدارة القطاع.ورأى برهوم في عدم سرعة توجه الحكومة إلى قطاع غزة «أمراً غير مبرر». وقال «نحن نقول بشكل مباشر لا مبرر لحركة فتح إلى الآن أن لا تطبق ما تم إعلانه في القاهرة برعاية مصرية». وكان الرئيس الفلسطيني عباس قد أبدى ارتياحه لقرار حماس بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والسماح لحكومة الوفاق باستلام مهامها في القطاع والموافقة على إجراء الانتخابات العامة. وسيعقد عباس اجتماعا للقيادة الفلسطينية لمتابعة إعلان حماس لدى عودته من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة والتي من المقرر أن يلقي خطابه أمامها يوم غد الأربعاء.أكد جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالقاهرة، أن حكومة الوفاق الوطني ستتسلم مهام عملها في قطاع غزة اليوم الثلاثاء. من جهة أخرى رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالتطورات الإيجابية والهامة التي يشهدها الوضع الفلسطيني، على صعيد إنهاء الانقسام، وفي مقدمتها قرار حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، معتبراً أن حركتي فتح وحماس قد اتخذتا الموقف الصحيح، بإعلاء المصلحة الفلسطينية العليا، وطي الصفحة التي ألحقت أشد الضرر بالقضية الفلسطينية، وتسببت في معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني، وبالذات في قطاع غزة.وأثنى أبو الغيط على الجهود المصرية، التي مهدت السبيل لتحقيق هذا الإنجاز المهم، مضيفاً أن دور مصر سيظل محورياً، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بكافة تعقيداتها، وأنها تُمارس هذا الدور بقدرٍ مشهود من المسؤولية والانتماء العربي، مؤكداً أن إنهاء الانقسام سوف يُشكل مأزقاً لحكومة اليمين «الإسرائيلي»، التي طالما تذرعت بوجوده للاستمرار في المماطلة والتسويف، وإفراغ أي عملية سلمية من مضمونها.
مشاركة :