دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مختلف الأطراف الليبية إلى ضرورة تجاوز خلافاتها عبر الحوار والمصالحة والانصراف إلى بناء الدولة وتركيز مؤسساتها بما يعود بالخير والمنفعة على الليبيين، ويعزّز مقومات الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة بأكملها.وخلال استقباله أمس بقصر قرطاج، القائد العام للقوات المسلحة الليبية «خليفة حفتر»، أكد «السبسي» حرص تونس على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف ودعوتها المستمرة إلى ضمان وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها.كما جدّد تأكيده على ثوابت الموقف التونسي من الأزمة الليبية وتطرّق إلى مرتكزات وأهداف المبادرة التي أطلقتها تونس وانخرطت فيها الجزائر ومصر، وحظيت بترحيب مختلف الأطراف الليبية وبدعم ومساندة من القوى الدولية، مشدّداً على أنّ حلّ الأزمة الليبية يبقى بيد الليبيين أنفسهم. واعتبر «السبسي» أنّ دور تونس ودول الجوار يقتصر على تسهيل الحوار وتشجيعه بين كافة مكونات الشعب الليبي وفي إطار من التعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة القائمة والبدء في ترتيبات العملية السياسية.وبحث اللقاء بين الرئيس التونسي وقائد الجيش الليبي المشير حفتر، جهود وسبل التقريب بين مختلف الفرقاء الليبيين وتشجيعهم على الحوار والتفاهم لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا.من جانبه تعهد حفتر، بالقضاء على الإرهاب الذي يضرب بلاده، وقال للصحفيين عقب اللقاء مع الرئيس التونسي«تحادثنا في اللقاء عن الأوضاع في بلدنا خاصة، الذي يتعرض إلى هجمة خطيرة من الإرهابيين، ولكن لدينا جيشاً قوياً تصدى لهذه المجموعات». وأضاف في تصريحه «نعتقد في القريب العاجل أن تنتهي قصة الإرهاب في ليبيا». وأوضح حفتر أنه أطلع الرئيس قائد السبسي على آخر تطورات الوضع في المنطقة وعلى نتائج المشاورات التي أجراها لبحث السبل الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.كما أثنى على دور تونس ووقوفها المستمر مع الشعب الليبي، ومساندتها له في هذه الظروف الدقيقة ولاسيما في مقاومة «الإرهاب» معرباً عن تقديره للرئيس التونسي على جهوده وحرصه المتواصل على الدفع باتجاه إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا. (وكالات)
مشاركة :