أطلق العديد من شركات التكنولوجيا والتقنيات ونظم التحكم جديدها في معرض الفنادق الذي يستمر حتى يوم غد 20 الجاري. وقامت مجموعات عالمية بطرح منتجات خاصّة بغرف النوم والتي تشمل الأسرّة بغطاء حماية، ونظم التبريد على البطانيات ثلاثية الأبعاد التي تتداخل فيها ألياف جل كريستال باردة يغطيها نسيج قابل للامتداد. ويسمح غطاء كينج كويل الحماية ذو الأبعاد الثلاثية بتدفق الهواء في ثنايا ألياف جل الكريستال الباردة، كما يتميز غطاء الحماية بنظام التبريد بسهولة امتصاص حرارة الجسد ليبددها بعيداً، في حين أنه يقي من تسرّب العرق أو السوائل داخل الفراش، وأيضاً ليتناسب نسيجه القابل للامتداد مع وضعية الجسم من دون أن يُفقد من فخامة الفراش، ليَنعم النائم بليلة نوم هانئة.استعرضت «إتش بي» القدرات والخيارات المتعددة التي تمنحها تقنيات خاصّة للمصممين والمصنّعين لإعادة تصور تصاميم جديدة وأفكار إبداعية وفريدة مع الزخارف والرسومات المطبوعة. واحتوت المنصة خلال المعرض على ردهة فندق ومطعم تابع للفندق لتقدم عينة من تصاميم الديكورات الداخلية المطبوعة التي يمكن تنفيذها، باستخدام الحل المتكامل الذي تقدمه الشركة.ومن بين المجموعة الواسعة من المنتجات العالمية التي أطلقت أمس، يظهر موضوع مشترك وهو المنتجات والخدمات المصمّمة لمساعدة نزلاء الفندق في إضفاء الطابع الشخصي على إقامتهم. وفي ظل سعي جيل الألفية إلى المزيد من الاستقلالية في تجاربهم للإقامة الفندقية أو تناول الطعام، تبدو فرص إضفاء الطابع الشخصي آخذة في الارتفاع؛ من تسجيل الوصول الرقمي إلى القوائم المعدة خصيصًا.ومن أسرّة فنادق قابلة للتخصيص إلى مجموعة روائح يُذكر أنها تحدّد الحالة المزاجية للنزيل، ثمة منتجات جديدة قادمة إلى المنطقة في الدورة الثامنة عشرة من المعرض السنوي للضيافة، وستسمح لمديري الفنادق ونزلائهم بتطويع الإقامة الفندقية على نحوٍ لم يسبق له مثيل.الطاقة السلبيةوهناك مجموعة من المنتجات من المملكة المتحدة طرحت مؤخرًا في الفنادق الفاخرة بمنطقة الشرق الأوسط، ويُقال إنها تتوقع الحالة المزاجية للنزيل بما يسمح للفنادق بتقديم تجربة مصممة خصيصًا لتحسين الشعور، بهدف «تحويل» الطاقة السلبية.وتعمل شركة نيوم أورجانيكس لندن تحت اعتقاد مفاده أن «جسمك يعرف أفضل ما يحتاج إليه عقلك». ويجري حاليًا استخدام اختبارها للعلاج بالروائح من قِبل الفنادق في شتى أنحاء المنطقة لتحديد وإعادة ضبط اختلالات العافية الكامنة للنزيل.وتتمثل آلية هذا الاختبار في اشتمام أربع روائح مختلفة. وفي غضون عشر ثوانٍ فقط، سينجذب الشخص بشكلٍ طبيعي إلى إحدى هذه الروائح. ويشير اختياره إلى العاطفة التي يعتقد اللاوعي أنها بحاجة إلى إعادة إيقاظ، وسيتم عندئذٍ توجيه إقامته في الفندق نحو تلك الرائحة.وأوضحت ثريا جوزي من شركة بيرل تري، شريك التوزيع الإقليمي لشركة نيوم أورجانيكس، والمعنية بجلب العلامة التجارية من المملكة المتحدة إلى الشرق الأوسط: «هناك العديد من الطرق لتنفيذ نيوم أورجانيكس، على سبيل المثال كجزء من الترحيب، ويتم حث النزلاء على اشتمام روائح غير معلمة من لوحة العلاج بالروائح». وتابعت: «وعلاوةً على ذلك، فإن الحالة المزاجية المفضلة للنزيل - سواء كانت الحاجة إلى تحسين نوعية النوم، أو تعزيز الطاقة، أو رفع مستويات السعادة، أو المساعدة على إزالة الإجهاد - يتم تدوينها على ملفه الشخصي، وتُستخدم لتصميم تجربة مخصصة له طوال فترة إقامته، من خلال مناهج متكاملة مثل التغشية ذات الطابع الشخصي للغرفة، وخيارات الاستحمام، وتشغيل/إيقاف وسائل الراحة، والهدايا، وعلاجات المنتجع الصحي المقترحة، وخيارات المأكولات والمشروبات».وتابعت ثريا قائلةً: «تُستخدم الروائح بالفعل في شتى الفنادق على أمل أن تدفع تلك الرائحة النزلاء إلى ربط المنشأة الفندقية بذكريات وعواطف إيجابية. وتتبع شركة بيرل تري روح الريادة مع نيوم وشركات تشغيل الفنادق كيفية وضع تجربة مرتكزة على الرفاهية لنزلاء الفندق، بهدف تقديم برامج لتحسين نوعية النوم وتعزيز الطاقة وخفض التوتر ورفع مستوى التركيز الذهني تجمع بين النصائح والمأكولات والمنتجات والخدمات والمرافق».لأول مرةويُطرح أيضًا لأول مرة في معرض الفنادق منتج يوبيد؛ وهو سرير فندقي قابل للتخصيص من السويد حقق تأثيرًا ملحوظًا على نزلاء الفنادق في أوروبا. وباستخدام تحكم يدوي، يمكن لنزلاء الفنادق أن يقرروا بأنفسهم بسهولة ويسر مدى الصلابة أو الليونة التي يفضلون أن يكون عليها سريرهم.وقال ماتياس سورنسن، الرئيس التنفيذي لشركة يوبيد: «يعتبر يوبيد أول سرير فندقي في العالم يوفر صلابة قابلة للتعديل من دون التداخل مع ميزات الراحة الفائقة التي يأتي مجهزًا بها».نمو مستقبليقال المهندس محمد النادي، رئيس مجلس إدارة ديزاينز جروب، إن الشرق الأوسط يحمل أكبر نسبة نمو في مجال الفنادق على مستوى القارات، من خلال 501 فندق بإجمالي عدد غرف يبلغ 144 ألف غرفة قيد الإنشاء.من المتوقع أن ترتفع مجموعة الفنادق المنتظر التعاقد عليها في الشرق الأوسط بنسبة 30%، في حين يشهد إمداد الغرف زيادة قدرها 50%. هذا يمثل بالنسبة لنا فرصاً غير مسبوقة للنمو. معرض الفنادق منبر رائع لاجتذاب صفقات عمل جديدة فضلاً عن تعزيز الشراكات القائمة بالفعل ويسعدنا أن نكون حاضرين هنا.تقنيات لضبط درجة الحرارة عند مستوى محايدتقنيات معالجة وتنقية الهواء استحوذت على اهتمام الحضور، وقال باري فان دورنيوارد، الرئيس التنفيذي لشركة فريش بيد: «اكتشف العلماء أن هناك درجة حرارة محايدة للبشر تتراوح من 27 إلى 29 درجة مئوية. وفي هذا النطاق لدرجات الحرارة المحايدة، لا يشعر الجسم بالسخونة أو البرودة ويكون مستريحاً. وخارج هذا النطاق، يبدأ الجسم في العمل، لدرجة تصل إلى الإيقاظ؛ لتصحيح درجة الحرارة».وأضاف: «تقدم فريش بيد نظاماً مبتكراً يركز على تقديم المناخ المثالي تحت غطاء السرير. ويمكن للنزيل أو موظف الفندق ضبط درجة الحرارة والتهوية حسب التفضيل الشخصي للنزيل ضمن نطاق درجة الحرارة المحايدة».وأوضح: «علاوة على تقديم الهواء النقي ودرجة الحرارة المنظّمة، تتحكم تقنية المناخ والتهوية النشطة في مستوى الرطوبة؛ لضمان الحفاظ عليها في معدل يقل عن 50% من الرطوبة النسبية. وتضمن هذه الميزة سريراً منعشاً ونظيفاً وخالياً من مسببات الحساسية».تكنولوجيا «إتش بي» تختصر تنفيذ المشاريعقال إرنست عزام، المدير الإقليمي لقسم الطابعات الكبيرة بالشرق الأوسط ودول البحر المتوسط وإفريقيا لدى شركة إتش بي: «تشهد صناعة الضيافة والفنادق في المنطقة نمواً مطرداً؛ نظراً لازدهار السياحة ونمو قطاع التجزئة وظهور العديد من الوجهات الفريدة والحدائق الترفيهية. على سبيل المثال، في دولة الإمارات وحدها، من المزمع افتتاح أكثر من 50 فندقاً بحلول نهاية العام، جميعها يتميز بتصاميم فريدة، وتعد الديكورات المطبوعة أحد أبرز التوجهات وأسرعها نمواً في مشهد الديكور الداخلي، وقد تصبح النمط الجديد المعتمد داخل الفنادق». وأضاف: «شكّل معرض الفنادق منصة مهمة لعرض الحلول والتقنيات المبتكرة التي تقدمها الشركة والتفاعل بشكل مباشر مع عملائنا. كما تمكنا من إطلاع الزوار على تكنولوجيا «إتش بي» والخيارات والقدرات والمجموعة المتنوعة واللامحدودة من التصاميم التي تقدمها للعملاء بأسعار مناسبة فضلاً عن مزايا اختصار الجدول الزمني لتنفيذ المشاريع والحد من الأخطاء».
مشاركة :