أبوظبي:«الخليج»استضاف مصرف أبوظبي الإسلامي، نخبة من خبراء القطاع المصرفي في مناقشات طاولة مستديرة لبحث تزايد أهمية التكنولوجيا المالية كوسيلة لتعزيز الاندماج والتمكين المالي، جاءت المناقشات في إطار كون المصرف أحد منظمي «جوائز تكريم الإبداع والابتكار في مجال استلهام القيم الأخلاقية في القطاع المالي والمصرفي»، المبادرة تهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات ممن يسعون إلى تحقيق أثر إيجابي في المجتمع من خلال المبادرات المالية المبتكرة التي تطبق أرقى المبادئ والمعايير الأخلاقية. أقيمت المناقشات بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وتومسون رويترز، حيث وفرا منبراً قيّماً للحوار حول موضوعات رئيسية منها الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا المالية كمصدر للتغيير الإيجابي، وأهمية إرساء أسس متينة لدعم نموها وتطورها، والدور الذي يمكن أن تلعبه المصارف الإسلامية في دفع عجلة تطور هذا القطاع الواعد. وقال خميس بوهارون، الرئيس التنفيذي بالإنابة ونائب رئيس مجلس الإدارة لدى مصرف أبوظبي الإسلامي: «منذ إطلاق «جوائز تكريم الإبداع والابتكار في مجال استلهام القيم الأخلاقية في القطاع المالي والمصرفي» قبل أربع سنوات، لمسنا من خلال مئات المشاريع الملهمة التي دعمناها عبر هذه الجوائز، الدور الإيجابي المتزايد الذي باتت تلعبه التكنولوجيا المالية في المجتمع. وبصفتنا مصرفاً إسلامياً، فإن مبادئ الشراكة ومشاركة المخاطر والعوائد تعتبر في صميم قيمنا التي نرتكز عليها، وندرك جيداً أن هناك من يشاطرنا رؤيتنا في القطاع بمختلف مكوناته، بما في ذلك المؤسسات المالية التقليدية والإسلامية، والمصارف العريقة، وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة. وقد سعينا من خلال الحوارات والنقاشات إلى تعزيز التعاون في سبيل النهوض بصناعة التكنولوجيا المالية».تنويع الخدمات المالية من جانبه، قال عبد الله العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، في كلمته الرئيسية: «تواصل التكنولوجيا المالية مساهمتها في تنويع الخدمات المالية وزيادة إمكانية وصولها لشريحة أوسع من الجمهور. ونرى بأن هذه التكنولوجيا تمثل أداة تمكين للمؤسسات المالية من خلال دورها في زيادة عدد العملاء وفتح الباب أمامها لدخول أسواق جديدة، حتى مع خفض رسوم الخدمات وتكاليف الإدارة. ومع ذلك، فإن تسخير التكنولوجيا المالية في سبيل تعزيز الإنتاجية ودفع عجلة التقدم في نهاية المطاف، يتطلب تحسين كفاءتها وسهولة استخدامها وإمكانية التفاعل منها».جلسات نقاش لتبادل الآراءشهد الاجتماع عقد جلسات نقاش، حيث ناقشت الجلسة الأولى الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا المالية في تعزيز كفاءة الخدمات المصرفية التقليدية شارك في الجلسة كل من دارين تايلور، كبير المصممين في «بنك كليرلي» الرقمي، ومهدي كيلاني، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأعمال في «أبوظبي الإسلامي»، وعمر حميد، كبير المصممين في شركة «لونش غود». وتناولت الجلسة الثانية أبرز مخاطر الأعمال التي يواجهها اللاعبون الحاليون، والمبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز نمو وتطور التكنولوجيا المالية باعتبارها جزءاً أساسياً من القطاع التكنولوجي، وتضمنت قائمة المشاركين في نقاشات الجلسة كلاً من رجاء المزروعي، نائب الرئيس التنفيذي بالإنابة ل «فينتك هايف في دبي المالي العالمي»، تود أوبرين، مدير عام برنامج «مسرعة دبي للمدن الذكية- ستارت أب بوت كامب»، إلى جانب واي لوم كووك، المدير التنفيذي لأسواق رأس المال في سوق أبوظبي العالمي.وحضر الجلسة الختامية كل من آشر ناظم، مدير «فينوكريسي»، وبيتر كليمس، رئيس قسم الخدمات المصرفية الرقمية في «أبوظبي الإسلامي»، وهيثم المعايرجي، الرئيس العالمي لقطاع التعاملات المصرفية في «أبوظبي الإسلامي».
مشاركة :