عواصم - وكالات: دعت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع في سوريا إلى ضمان حماية المدنيين من آثار العنف المتزايد في شرق دير الزور، وذلك على خلفية ارتفاع عدد القتلى والمصابين المدنيين جراء الغارات الجوية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية. وقال القائم بأعمال المنسق الإقليمي الإنساني للأزمة السورية راميش راجاسينجهام «إن الأمم المتحدة تشعر بالقلق البالغ إزاء سلامة وحماية جميع المدنيين الذين يقعون ضحايا لاستمرار القتال والغارات الجوية والعمليات العسكرية في دير الزور». ودعا في بيان جميع الأطراف إلى بذل قصارى جهدهم لضمان سلامة المدنيين أثناء العمليات العسكرية والالتزام الصارم بمبادئ القانون الدولي الإنساني التي تفرض الحرص والملاءمة واتخاذ كافة الاحتياطات أثناء القتال وللحد من آثاره. وأشار راجاسينجهام إلى أنه في 14 سبتمبر الحالي قيل إن عشرات المدنيين قتلوا في أعقاب عدد من الغارات الجوية في المناطق الشرقية لمحافظة دير الزور. وفي العاشر من الشهر ذاته، ضربت غارات جوية نقطة عبور في بلدة البوليل، ما أسفر عن قتل وجرح عشرات المدنيين. وجاءت تصريحات المسؤول الأممي بعد الكشف قبل أربعة أيام عن مقتل عشرات المدنيين عقب سلسلة غارات جوية استهدفت مدينة دير الزور. وأشارت تقارير إعلامية الأحد إلى مقتل 22 مدنيًا وجرح آخرين بقصف جوي على مدينة وبلدة قريتين شرق دير الزور شرقي سوريا، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش. من جانب آخر عبر الجيش السوري بغطاء جوي روسي أمس إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفق ما أعلنت موسكو، في خطوة يهدف من خلالها إلى فرض حصار كامل على داعش داخل الأحياء الشرقية في مدينة دير الزور. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان «اجتازت القوات الحكومية السورية مدعمة من اللواء الرابع مدرعات وبغطاء جوي روسي اليوم الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور» الواقعة على ضفافه الغربية. وطرد الجيش السوري، وفق البيان، مقاتلي التنظيم من قرى عدة على الضفة الشرقية و «يواصل هجومه غربا لتوسيع منطقة سيطرته». وتسعى القوات السورية إلى حصار مقاتلي التنظيم في الجزء الشرقي من المدينة.
مشاركة :