الدوحة - الراية: كشفت دراسة أعدّها باحثون من وايل كورنيل للطب - قطر ومؤسسة حمد الطبية عن أن حَقن المعدة بالبوتكس لا يساعد في إنقاص وزن المصابين بالسمنة في الأمد البعيد. وتوصّل الباحثون بعد مراجعة شاملة للأبحاث العلمية المنشورة حول هذا الموضوع، إلى أنه لا يوجد دليل يثبت أن حقن المعدة بالبوتكس يمكن أن يُنقص الوزن بشكل فعّال. وأظهرت نتائج الدراسة التقييمية، التي نشرتها دورية «Obesity Surge» إحدى أبرز الدوريات العلمية العالمية المتخصصة في علاج أمراض السمنة، بعنوان «دور سمّ بكتيريا البوتولينيوم ألف عند حقنه بالمناظير الباطنية في المعدة في علاج السمنة»، إلى أن البيانات المتاحة عن الدراسات التي أُجريت على الإنسان لا تشير إلى أن حُقن البوتكس قد تقود إلى إنقاص الوزن في الأمد البعيد وعلى نحو مستدام رغم نجاح مثل هذا العلاج في الدراسات المبكرة التي أُجريت على الحيوان. كما حذرت الدراسة أيضاً من الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدام البوتكس وتشمل الألم وتورم منطقة الحقن والغثيان وعسر الهضم. وللاستقصاء في هذا المجال، استعرض باحثو وايل كورنيل للطب - قطر ومؤسسة حمد الطبية مجموعة واسعة من الدراسات حول حَقن المعدة بالبوتكس وأثرها في فقدان الوزن، وتوصّلوا إلى أن هذه الدراسات ما تزال بحاجة إلى إجراء المزيد من البحث والتطوير. وقد أظهر بعضها أن مجموعة من مرضى السمنة، قد خسروا بعضاً من وزنهم بعد شهر واحد من استخدام حقن البوتكس وبدأوا يشعرون بالشبع بشكل أسرع مما اعتادوا عليه في السابق. في حين أشارت معظم الدراسات إلى أن غالبية المرضى الذين استخدموا حقن البوتكس لاحظوا إما استعادة الوزن الذي خسروه بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر أو زيادة في الوزن أكثر مما كانوا عليه قبل عملية الحقن، فيما بعضهم شعر بفقدان بسيط للوزن. وأظهرت دراسات أخرى وجود اختلافات طفيفة في الشهية، وفقدان الوزن، والشعور بالشبع بين المرضى الذين استخدموا حقن البوتكس وغيرهم من المرضى الذين استخدموا الحقن الملحية. أما الطريقة الوحيدة التي أثبتت فعاليتها، هي اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية مرتكز على السوائل بعد إجراء الحقن لمدة ثمانية أسابيع. ولكن تبقى الإشارة إلى أن مفعول البوتوكس يبطل بعد ثلاثة إلى ستة أشهر.
مشاركة :