باحثون يحذّرون من حَقن المعدة بالبوتكس لمحاربة السمنة

  • 9/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة أعدّها باحثون من «وايل كورنيل للطب – قطر» ومؤسسة حمد الطبية، عن أن حَقْن المعدة بالبوتكس لا يساعد في إنقاص وزن المصابين بالسمنة في الأمد البعيد. وتوصّل الباحثون، بعد مراجعة شاملة للأبحاث العلمية المنشورة حول هذا الموضوع، إلى أنه لا يوجد دليل يُثبت أن حقْن المعدة بالبوتكس يمكن أن يُنقص الوزن بشكل فعّال. وأظهرت نتائج الدراسة التقييمية، التي نشرتها دورية «Obesity Surge» إحدى أبرز الدوريات العلمية العالمية المتخصصة في علاج أمراض السمنة، بعنوان «دور سمّ بكتيريا البوتولينيوم ألف عند حقْنه بالمناظير الباطنية في المعدة في علاج السمنة»، إلى أن البيانات المتاحة عن الدراسات التي أُجريت على الإنسان لا تشير إلى أن حُقن البوتكس قد تقود إلى إنقاص الوزن في الأمد البعيد وعلى نحو مستدام، رغم نجاح مثل هذا العلاج في الدراسات المبكرة التي أُجريت على الحيوان. كما حذّرت الدراسة أيضاً من الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدام البوتكس، وتشمل الألم وتورم منطقة الحقن والغثيان وعسر الهضم. واستعرض باحثو «وايل كورنيل للطب – قطر» ومؤسسة حمد الطبية مجموعةً واسعة من الدراسات حول حَقن المعدة بالبوتكس وأثرها في فقدان الوزن، وتوصلوا إلى أن هذه الدراسات ما تزال بحاجة إلى إجراء المزيد من البحث والتطوير. وقد أظهر بعضها أن مجموعة من مرضى السمنة قد خسروا بعضاً من وزنهم بعد شهر واحد من استخدام حُقن البوتكس وبدؤوا يشعرون بالشبع بشكل أسرع مما اعتادوا عليه في السابق. في حين أشارت معظم الدراسات إلى أن غالبية المرضى الذين استخدموا حُقن البوتكس لاحظوا إما استعادة الوزن الذي خسروه بعد مرور ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، أو زيادة في الوزن أكثر مما كانوا عليه قبل عملية الحقن، فيما شعر بعضهم بفقدان بسيط للوزن. وأظهرت دراسات أخرى وجود اختلافات طفيفة في الشهية، وفقدان الوزن، والشعور بالشبع بين المرضى الذين استخدموا حقن البوتكس وغيرهم من المرضى الذين استخدموا الحقن الملحية. أما الطريقة الوحيدة التي أثبتت فعاليتها، فهي اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية مرتكز على السوائل، بعد إجراء الحقن لمدة ثمانية أسابيع. وصرح الدكتور خالد العجي، من قسم أمراض الجهاز الهضمي في مؤسسة حمد الطبية، والمركز الوطني للسمنة وهو تابع للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، بالقول: «السمنة مشكلة مقلقة في منطقتنا والعالم برمته؛ لذا من المهم أن نوفر علاجات تقوم على دلائل علمية ملموسة». وفي السياق ذاته، قال الدكتور شاهراد طاهري أستاذ الطب والعميد المساعد للاستقصاءات الإكلينيكية في «وايل كورنيل للطب – قطر»، وكبير الاستشاريين في المركز الوطني للسمنة في مؤسسة حمد الطبية وأحد المساهمين في الدراسة: «أظهرت أغلب التجارب الإكلينيكية التي استعرضناها أن بعض مرضى السمنة الذين خضعوا لحقن المعدة بالبوتكس باستخدام المناظير الباطنية قد شعروا بالشبع مبكراً وتأخَّر لديهم تفريغ المعدة، غير أن ذلك لم يُترجَم إلى إنقاص الوزن بشكل كبير أو على نحو مستدام. ولأن حَقن عضلات المعدة بالبوتكس قد يتسبب بآثار جانبية غير مرغوبة، ولأن فاعلية مثل هذا الإجراء غير مثبتة؛ فإنه لا يُوصى به في علاج السمنة».;

مشاركة :