منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره انضم رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي إلى حزب الدعوة الاسلامية أحد الأحزاب الشيعية الرئيسية في البلاد بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي. وفي عهد حكم صدام حسين جرى إعدام الكثير من أعضاء الحزب ومن بينهم اثنان من أشقاء العبادي بتهمة الانتماء إلى حزب شيعي. العبادي المولود في عام 1952 حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الكهرباء من جامعة بغداد في عام 1975. وبعد تخرجه من الجامعة قضى عقودا من الزمان منفيا في بريطانيا ، حيث أكمل الدراسات العليا وعمل متحدثا باسم الحزب. ولم يعد إلى بغداد إلا بعد الإطاحة بصدام حسين وحزب البعث عقب غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003 . وفي عام 2003 أصبح وزيرا للاتصالات لمدة عام واحد وعمل مستشارا سياسيا لرئيس الوزراء بين عامي 2005 و2006 . بعد ذلك تم انتخابه في أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد بعد الاطاحة بصدام حسين وتولى رئاسة اللجنة البرلمانية لشؤون الاقتصاد والاستثمار والاعمار. وفي الانتخابات العامة في عام 2010 تم إعادة انتخابه عضوا في البرلمان . وهو الآن أمامه 30 يوما لتشكيل حكومة جديدة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها. العبادي متزوج ولديه ثلاثة أبناء. وهو يواجه الكثير من التحديات مثل كبح جماح التمرد من جانب تنظيم الدولة الاسلامية والاشراف على اعمار البلاد وجسر الهوة مع الأقلية السنية في العراق. كما سيواجه معارضة من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ، حيث توعد الائتلاف بالطعن على تعيينه أمام المحكمة. وفي صفحته على "فيس بوك" وصف العبادي نفسه بأنه " متفاءل إلى درجة كبيرة بشأن إعادة بناء العراق وتقدم تجربتها الديمقراطية". وكتب قائلا " لا يمكن لنا أن ننجح إلا إذا وضعنا البلاد فوق الطائفية والعرقية . أعتقد أن ميثاق المواطنة لابد أن تحدده آمال المواطنين. هذه بلدنا وفي مقدورنا أن نجعله يتحقق".
مشاركة :