الأميرة ديانا.. الحضور الملائكي والملكي مطعوناً بخنجر الخيانة

  • 9/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إنها ديانا الإنسانة، التي رحلت ولم ترحل. إنها ديانا الفتاة التي خلقت لتكون أكثر من أميرة إنسانية، ملكة إنسانية، وأكثر. إنها الأميرة التي تجاوزت بحضورها الملائكي والملكي ملكات وأميرات ودوقات وكونتيسات أوروبا، وظهرت وهجاً ساطعاً للعالم، لتجعل بلادها أكثر عظمة. إنها الأميرة ديانا التي انهمرت دموع مرافقها بين فساتينها الأنيقة، حزناً عليها. إنها ديانا الحبيبة والزوجة المطعونة بخنجر الخيانة من الرجل الذي أحبته، الذي أسقاها كؤوس الألم بدلاً من نبيذ الغرام، وكسر قلبها الصغير، وعلى رغم ذلك ظلت ديانا فتاة صغيرة رقيقة. وهي ديانا الأم التي علمت أطفالها أن يمدوا أيديهم بالحب للآخرين. مع الأميرة ديانا غدت السياسة حمامة بين يديها، وحلقت في فضاءات الإنسانية عبر وجودها في البلاط الملكي، لأنها أدركت أنها في مكانة استثنائية، في طرقات لندن بقي حنانها الدافئ يتدفق لمشردي لندن. أما عبر خطواتها فكانت تؤكد أن النساء وحدهن يصنعن الحب والسلام في العالم. إنها ديانا الأميرة التي كانت تبعث بكل تواضع رسالة شكر لكل منحها باقة ورد. إنها ديانا، التي أرادت أن تجعل الناس يشعرون أنهم مميزون. وفي كل أغسطس من كل عام، تضاف وردة، مبتلة بدمع العالم، وتمتلئ صحف بريطانيا بابتسامتها، وبنظرات عينيها الحزينتين، وكأن صحف بريطانيا تكفر عما فعلته بها ذات يوم. ***   وفي أغسطس هذا العام، وقف علي لجين تلك البحيرة يمام، وتبسمت زهرات تلك الحديقة، وتشابكت أغصان أشجارها العتيقة، تحمي أميرة ويلز الجميلة، الشابة النبيلة، وأتى الناس، ووضعوا ورودهم اليانعة بجوار أميرتهم النائمة. كانوا يغادرون، وهم يبكون، كانوا يتساءلون، ولكنهم لا يصدقون، أنها رحلت منذ دمع عشرون عام. 30 أغسطس 2017

مشاركة :