منحت الامم المتحدة اليوم (الاثنين) جائزة «نانسن» المرموقة الى محام نيجيري ساهمت وساطته في ضمان الافراج عن أكثر من مئة تلميذة خطفهن مسلحو جماعة «بوكو حرام» المتطرفة. وقالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين انها منحت الجائزة السنوية للمحامي زانا مصطفى تقديراً لوساطته، اضافة الى عمله في مساعدة الاطفال المتأثرين بنزاع مستمر منذ سنوات. وأوضح مصطفى انه لم يكن يتوقع الجائزة لكنه «بغاية السرور لاختياره»، وتابع: «أتطلع لأن أكون سفيراً جديراً ... بمثل هذه الجائزة المرموقة». وأنشأ مصطفى «مدرسة مواهب المستقبل الاسلامية» قبل 10 سنوات، والتي أعطت بعض الامل للاطفال في مناطق شمال شرقي نيجيريا الفقير الذي يشهد نزاعات. وازداد عدد طلاب المدرسة الابتدائية من 36 طالباً وصف واحد الى 540 طالبا، أكثر من نصفهم فتيات، وأربعة أضعاف ذلك العدد على قائمة الانتظار. ومصطفى شخصية معروفة في شمال شرقي نيجيريا، فقد مثل أسرة محمد يوسف مؤسس «بوكو حرام»، الذي توفي العام 2009 لدى اعتقاله لدى الشرطة. وشارك المحامي في السابق في محادثات سلام مع الجماعة المتطرفة التي ادى تمردها الى مقتل 20 ألف شخص على الاقل ونزوح أكثر من 2.6 مليوناً في السنوات الثماني الماضية. ورفض الافصاح عن التفاصيل الدقيقة لدوره في الافراج عن 219 تلميذة خطفتهم الجماعة من بلدة شيبوك النائية في نيسان (ابريل) 2014، مؤكداً انه كونه من المنطقة، فإن عمليات الخطف تشعره وكأن ابنته تعرضت للخطف. وابدى مصطفى حذراً في الحديث عن مصير التلميذات المتبقيات، مؤكداً فقط إجراء محادثات يشارك هو فيها. لكنه قال انه «يأمل ان ينتهي التمرد وان يتم الافراج عن التلميذات بنسبة 100 في المئة». وأضاف: «الجميع في ولايتي يتوق للسلام بعد كل ذلك العنف»، مردفاً: «نريد تحولاً للعملية كي تنتهي ونعمل لتحقيق ذلك». وحوالى 216 من فتيات شيبوك هربن او عثر عليهن.
مشاركة :