قتل شخصان وفقد ثلاثة آخرون اليوم (الاثنين)، بعد اجتياح إعصار «تاليم» الجزر اليابانية، مواصلاً طريقه باتجاه جنوب شرقي الارخبيل وضرب صباح اليوم جزيرة هوكايدو الواقعة شمالاً، متسبباً بأمطار غزيرة وتعطل حركة النقل الداخلي. وذكرة قناة «ان اتش كي» العامة أن ثلاثة أشخاص فقد أثرهم في غرب اليابان، فيما جرح 38 شخصاً في حوادث ناجمة عن العاصفة. وتم الغاء 116 رحلة جوية داخلية على الاقل اليوم بسبب الرياح القوية، فيما تم تعليق رحلات للقطارات السريعة في شمال اليابان بسبب الاعصار. وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية أن الإعصار وصل مع رياح سرعتها 162 كيلومتراً، محذرة من أمواج ضخمة وفيضانات واحتمال وقوع انزلاقات للتربة. وأصدرت السلطات تحذيرات من عواصف مطرية وأمواج ضخمة واحتمال حدوث فيضانات وسيول في أنحاء البلاد طالما تحتفظ العاصفة بقوتها. وعثر على مسنة (86 عاماً) ميتة في ساعة متأخرة أمس، بعدما اجتاحت السيول منزلها في كاغاوا بغرب اليابان، فيما عثر على سائق عمره 60 عاماً ميتاً في سيارته التي غرقت في نهر فاضت مياهه في كوشي بغرب اليابان ايضا، بحسب الشرطة المحلية. وكان الاعصار ضرب مجموعة جزر اويكناوا قبل وصوله كيوشو، وسجلت مدينة مياكو الامطار الأكثر غزارة خلال الساعات الـ 24 الماضية منذ 50 عاماً. وفي فيتنام، انصرف سكان وسط البلاد السبت الماضي، إلى تصليح منازلهم ومتاجرهم و‘عادة بنائها بعد المرور المدمر لواحد من أقوى الأعاصير في السنوات الأخيرة والذي أسفر عن مصرع أربعة أشخاص على الأقل. وضرب الإعصار «دوكسوري» بعد ظهر الجمعة الماضي وسط فيتنام، وألحق اضراراً في آلاف المنازل وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات في عدد كبير من الأقاليم. وفي ها تنه، حلت محل المنظر الرائع للشاطىء الذي عادة ما يجتذب المصطافين، مناظر دمار مؤثرة. وقالت ماي تي تينه التي أتى الإعصار على كامل مطعمها، في تصريح لوكالة «فرانس برس»، «بقيت جالسة في منزلي، ووضعت يدي وراء أذني، ولم اجرؤ على الخروج لأني كنت اشعر بالرعب». واضافت «ما زالت الكهرباء مقطوعة، لا نستطيع فعل أي شيء. لا أعرف المدة التي نحتاج اليها حتى نتعافى». وقتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية، كما ذكرت الوكالة الفيتنامية لأجهزة الإغاثة التي أوضحت إن حوالى 123 ألف منزل قد تضرر في الإقاليم الخمسة التي شملها الإعصار. وقال تران نغوك خانغ، المدرس المتقاعد (70 عاماً) إن «الرياح كانت عنيفة حتى اني اختبأت تحت سريري. أنا عجوز، لكني مع ذلك خائف من أن أموت». وتفقد رئيس الوزراء نغوين كوان فوك إقليم ها تنه اليوم، لتقويم حجم الأضرار. وقال في تصريح تلفزيوني «علينا أن نسارع إلى استنفار قوانا لتصليح المنازل والمدارس المتضررة. ويجب أن نبذل قصارى جهدنا حتى يستأنف الناس حياتهم الطبيعية». وتم إجلاء حوالى 80 ألف شخص، وكانت الحكومة نشرت 250 ألف جندي على طول السواحل، تحسباً لوصول «دوكسوري». وتتعرض فيتنام لأكثر من عشر عواصف أو أعاصير سنوياً. وتفيد الإحصاءات الرسمية أن 140 شخصاً لقوا حتفهم أو اختفوا منذ بداية السنة. وتحصل العواصف بين أيار (مايو) وتشرين الأول (أكتوبر)، أثناء الرياح الموسمية، ودائماً ما يكون الساحل الأوسط عرضة للعواصف والأعاصير. وقتل العام الماضي، حوالى 235 شخصاً، وكلفت الكوارث الطبيعية البلاد أكثر من 1.4 بليون دولار.
مشاركة :