أكد مرشد الثورة الاسلامية في إيران علي الخامنئي اليوم (الاحد) أن بلاده سترد على أي تصرف خاطئ تجاه الاتفاق النووي بينها وبين السداسية الدولية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أن خامنئي أشار خلال مراسم تخريج ضباط في جامعة علوم الشرطة في طهران، إلى «تاريخ متزعمي نظام الهيمنة لا سيما أميركا ومن يدور في فلكها في إحداث الفوضى في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية»، قائلاً: «على رغم كل الأعمال والاجراءات الشريرة التي تمت من اجل سلب الامن من البلاد خلال الـ38 عاماً الماضية، وقفت القيادات المسلحة ومنها قوى الامن الداخلي والشباب المؤمن، بقوة وشجاعة تامة ودافعوا عن أمن البلاد». واعتبر خامنئي أن «الطريق الوحيد لمواجهة نفوذ واطماع قوى الهيمنة لا سيما أميركا هو الاعتزاز بقوة شعوب وحكومات المنطقة واستخدامها»، مشدداً على أن «أي خطوة خاطئة يقوم بها نظام الهيمنة في ما يخص الاتفاق النووي ستلقى ردة فعل الجمهورية الاسلامية الايرانية». وقال: «في الوقت الذي زرعت فيه أيادي الاعداء الخبيثة بذر الارهاب في المنطقة، يحظي دور توفير الامن بأهمية كبيرة، وهذا الدور يجب تعزيزه ومتابعته بجدية علمياً وبحثياً في المراكز كجامعة قوى الامن الداخلي»، مشيراً إلى أن «أحد اسباب الفوضى في المنطقة هو التدخل الأميركي والصهيوني من أجل النفوذ وتأمين مصالحهم غير المشروعة واضعاف الشعوب». وتابع: «هؤلاء تارة يخلقون داعش (تنظيم الدولة الاسلامية)، وعندما يقترب الشباب المقاوم من القضاء على داعش بعزيمة، يبحثون عن طرق خبيثة أخرى لكن أنف القائمين على نظام الهيمنة سيمرغ مرة أخرى بالتراب وذلك على يد الشباب الايراني والشباب المقاوم». وتناول خامنئي أسباب مساعي العلماء الايرانيين للحصول على العلوم النووية، قائلاً: «وفق تقديرات الخبراء ستكون البلاد خلال السنوات القليلة المقبلة في حاجة الى 20 ألف ميغاواط من الكهرباء على الاقل من المفاعلات النووية لتأمين الكهرباء، لذلك فإن الشعب الايراني سعى بالطرق العلمية والعملية والمشروعة والصحيحة الخالية من المخاطر لتوفير حاجاته، لكن أميركا التي تعارض التقدم العلمي للشعب الايراني وبقية الشعوب، وقفت في وجه هذه الحركة المشروعة وفرضت عقوبات ظالمة».
مشاركة :