قد يلجأ الزوج إلى ضرب زوجته أو إهانتها أو حتى دفعها للعمل كخادمة بالمنازل من أجل توفير الأموال اللازمة لشرائه المخدرات ، كل ذلك يمكننا استيعابه، ولكن مالا يمكننا استيعابه حقا هو أن يجبر زوج زوجته على المتاجرة بجسدها فقط من أجل تعاطيه المخدرات. وقالت زوجة مصرية سئمت الحياة مع زوجها وسعت لرفع دعوى خلع ضده، أمام محكمة الأسرة بإمبابة “تزوجت من زوجي قبل 4 سنوات، وتحملت معه ضيق العيش وإدمانه على المخدرات، حتى رزقنا الله بطفلين، ورغبت في تحسين معيشتنا فلجأت إلى العمل في أحد المحلات”. وأضافت “أخذ زوجي يعتمد على عملي فأصبح يسهر مع أصدقائه طيلة الليل وينام طيلة ساعات النهار، ليترك عمله ويعتمد على راتبي في تغطية احتياجات المنزل وشراء المخدرات التي أدمن تعاطيها”. وتابعت “لم أجد حلا لجعل زوجي يعود إلى عمله سوى ترك عملي، إلا أن هذا الأمر أغضبه وجعله يهددني بطردي من المنزل فتركته له وعدت إلى منزل عائلتي، حيث نجح أبي وأمي في إقناعي بالعودة إليه من أجل تربية أطفالي، ليشترطا على زوجي العودة إلى العمل حتى يسمحا لي بالعودة لتربية الأطفال”. وأوضحت “بدأت أبحث عن عمل ولكني لم أجد عملا مناسبا، حتى ألح علي زوجي للعمل كخادمة في المنازل لأوافق على طلبه، وأذهب إلى أحد المنازل بالفعل، إلا أنني فوجئت عند ذهابي إليه أنه لا يوجد به سوى رجل فقط، فقمت بسؤاله عن زوجته فأوهمني بأنها في الخارج لشراء لعض الأشياء وستعود قريبا”. وتابعت “انتظرت بالمنزل لنصف ساعة لأتفاجأ برجلين آخرين يأتيان إليه، ليبدأ الثلاثة رجال في مساومتي على ممارسة البغاء معهم، وعند محاولتي الصراخ والهروب منهم أخبروني بأن زوجي من اتفق معهم على ذلك، وأنه أخذ المقابل المادي منهم”. واستطردت “سمح لي الرجال الثلاثة بالاتصال بزوجي ليصدمني بصحة ما أخبروني به، فما كان مني سوى الصراخ والهرب من بين أيديهم والعودة إلى منزل زوجي، لأجده يجلس مع أصدقائه يتعاطون المخدرات، فما كان منه سوى أن ضربني لتركي منزل الرجال والعودة إليه”. “أنت مش راجل ومعندكش نخوة”، كانت تلك هي الكلمة التي لم أجد غيرها لأعبر بها عما أشعر به تجاه زوجي، وحملت أطفالي وذهبت إلى منزل أسرتي لأقص عليهم ما بدر منه في حقي، لتتصل أسرتي به ويطلبون منه تطليقي إلا أنه رفض طلبهم”. ولفتت غلى أنها سئمت الحياة معه ولا يمكنها العودة للعيش معه من جديد ولذا لم تجد أمامها سوى رفع دعوى خلع ضده لإنهاء زواجها منه، بعدما حاول المتاجرة بشرفها.
مشاركة :