جيني أسبر.. خطوات جريئة في الفن والرياضة والجمال تعددت إطلالات الفنانة جيني أسبر في سوريا، فهي وبسبب امتلاكها قدرا كبيرا من الجمال، شاركت في بداية حياتها الفنية بمسابقات الجمال في أوكرانيا، وطن والدتها، وكذلك في سوريا عندما عادت لتعيش فيها، وحازت في المشاركتين على ألقاب، ثم درست الرياضة في سوريا وتخصصت فيها وفي علوم الغذاء، لكن الفن كان الجاذب الأكبر لها، فشاركت في العديد من المسلسلات والأفلام التي حققت لها قفزات جعلتها في صف نجمات الفن السوري الشاب، “العرب” التقت جيني في كواليس تصوير مسلسل “حريم الشاويش” فكان هذا الحوار.العرب نضال قوشحة [نُشر في 2017/09/19، العدد: 10756، ص(16)]أدوار متنوعة دمشق - عملت النجمة السورية جيني أسبر منذ أن اختارت طريق الفن، في المسرح أولا، ثم في الإعلان التلفزيوني ثانيا، فالسينما ثالثا، حيث شاركت بأول فيلم سينمائي قصير عام 2003 مع المخرج نضال دوه جي والمعنون بـ”رقصة مع الشمس”، ثم تتالت التجارب وحققت في بعضها وجودا لافتا، كما في مسلسل “صبايا” بأجزائه العديدة، والذي حقق شهرة كبيرة وصدى جيدا عند جمهور الشباب العربي خاصة. وتوالت مشاركات أسبر الدرامية، فقدمت مساهمات في أعمال تاريخية واجتماعية وكوميدية، وهي تعود لدمشق في هذه الفترة لتصوير مشاهدها في أحد الأعمال الشامية الذي يصور في مدينة دمشق، وهو مسلسل “حريم الشاويش”، وعن هذه المشاركة تقول جيني لـ”العرب” “هذا العمل أتاح لي فرصة تقديم شخصية فيها شيء من شخصيتي الحقيقية وهو الرياضة، فالدور هو لفتاة غنية وعالية المستوى الاجتماعي، كونها بنت الباشا، تحب جدا ركوب الخيل، وهي تمارس هذه الهواية في البساتين المحيطة بحيها، وهناك تتعرف على شاب بسيط، والده حلاق الحي، وتنشأ بينهما علاقة حب طاهرة، فتقبل الزواج به، لكن والدها الباشا يرفض الفكرة تماما، كونه يرى في أن يكون زواجها من وال أو باشا أو شخصية اجتماعية كبيرة”. وتضيف عن دورها الجديد “هي شخصية رومانسية حالمة، تحب الخير للجميع وتقدم للناس ما تستطيع من مساعدة، وهي موجودة في العمل كإحدى الشخصيات الفاعلة والمؤثرة”. وعن رأيها في تكرار الأعمال الشامية ومدى صحة ذلك أو خطئه في حركة الدراما السورية تقول “لست أنظر بارتياح إلى مسألة تكرار إنتاجات البيئة الشامية، بشكل غير منظم، فعلا هناك حالة تكرار، نفس الأجواء والأفكار وحتى الحوارات والممثلين، هذا سينعكس سلبا على هذا النمط مع مرور الوقت، أتمنى على كتاب هذه الأعمال أن يأتوا بأفكار جديدة وشخصيات جديدة، نحن لم نستغل من قصص البيئة الشامية إلاّ بمقدار لا يتجاوز 10 بالمئة من القصص الموجودة في ضمير الناس في هذه المدينة العريقة، أي دمشق”. وتسترسل “هنالك الكثير من الشخصيات الفاعلة التي نشأت وعاشت وماتت في هذه المدينة، من النساء والرجال، يجب علينا أن نبحث عن قصص هؤلاء ونقوم بالبحث عمّا فعلوه، ثم نضع ذلك في قوالب درامية جاذبة وننتج دراما نظيفة غير مكررة، ما قدم حتى الآن في دراما البيئة الشامية يعبر عمّا كان موجودا في بعض الأحياء وبعض الشخوص فيها، خاصة بالنسبة للمرأة التي لم تظهر في هذه الأعمال بصورة جيدة كما يرى البعض، والحقيقة أن ما ظهر صحيح، فكانت هناك نسوة متعلمات ومثقفات، كنّ على درجة كبيرة من الوعي والأهمية في زمنهنّ”. وعن مشاركتها في فن السينما حاليا، وسبب ابتعادها عنها وهي التي قدمت سابقا عددا من الشخصيات في مجال الأفلام القصيرة، بينت “السينما فن جميل وراق، وأنا أحب جدا العمل فيها، ولكن في سوريا محكومون بالعدد القليل من الإنتاجات السينمائية التي لا تلبي للجميع أن يحققوا من خلالها طموحاتهم الفنية، فإنتاج أربعة أو خمسة أفلام في العام لن يكون متاحا من خلالهم إيجاد فرص فنية وفكرية هامة للعشرات من الفنانين الموجودين في الساحة، سبق أن قدمت أعمالا، وعرضت عليّ لاحقا أعمال أخرى، لكنها لم تحقق لي ما أطمح إليه في هذا الفن الجميل، لذلك أنا أهتم بالتلفزيون حاليا الذي يوفر مجالا أوسع في الاختيار والظهور الفني الدائم”. وقدمت الفنانة جيني أسبر خلال مسيرتها الفنية التي تزيد عن العشرين عاما العديد من الأعمال، ففي السينما قدمت عددا من الأفلام القصيرة منها “رقصة مع الشمس”، “بعد منتصف الليل”، “زائرة المساء” و”حادثة على الطريق”، وكان الظهور التلفزيوني الأول لها عام 1995 في مسلسل أردني حمل عنوان “الفرداوي”، ومن أهم الأعمال التلفزيونية التي شاركت فيها “الوصية”، “البيوت أسرار”، “السفينة”، “حنين”، “صقر قريش”، “الحجاج”، “سقف العالم”، “ربيع قرطبة”، “قانون ولكن”، “الغدر”، “بكرا أحلى”، “فسحة سماوية”، “تحولات”، “شبابيك” و”بقعة ضوء”، كما شاركت كبطلة أساسية في كل أجزاء المسلسل الشهير “صبايا”.
مشاركة :