استقرت أسواق البترول يوم الثلاثاء بدعم من عوامل عديدة على مستوى كبار منتجي النفط في العالم، وذلك بعد تراجع صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام، في إطار القرارات التي اتخذتها لدعم أسعار النفط على المستوى العالمي.خفض الإنتاجية وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذا الأسبوع طلبًا أعلى على نفطها في 2018، ولمحت إلى بوادر على تحسن السوق العالمية، مشيرة إلى أن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منتجين خارجها يساهم في تقليص تخمة المعروض. شهدت أسعار خام برنت حالة من الاستقرار، قرب أعلى مستوى في 5 أشهر، باتجاه تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر يوليو؛ بفعل توقعات بزيادة الطلب واستئناف تدريجي لتشغيل مصافي نفط أميركية.الصخر الزيتي الأميركي بجانب ما حملته تخفيض الإنتاج من آثار إيجابية على أسعار النفط، أدى ارتفاع متوقع في إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، إلى حالة من الاستقرار العام في أسعار النفط العالمية، حيث بلغت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 50 دولار للبرميل أي بنسبة 9 سنتات، أي بنسبة 0.2 % فوق مستواه الأخير. وشهد خام غرب تكساس الوسيط استقرارًا حول 50 دولارا للبرميل منذ أواخر الأسبوع الماضي، مدعومًا بالطلب المتزايد من إعادة تشغيل العديد من المصافي التي ضربها إعصار هارفي، غير أن ارتفاع ناتج الخام الأميركي منعه من الابتعاد عن هذا المستوى. وذكرت الحكومة الامريكية فى وقت متأخر من يوم الاثنين إن الYنتاج الصخري الأميركى من المتوقع أن يرتفع للشهر العاشر على التوالي في أكتوبر. كما أنه من المتوقع ارتفاع الإنتاج عبر سبع مجالات للصخر الزيتي بما يقرب من 79،000 برميل يوميًا ليصل إلى 6.1 مليون برميل يوميًا، وفقا لتقرير الإنتاج الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
مشاركة :