العام 1946، العصابات الصهيونية تخطط لاغتصاب أرض فلسطين، وتتخذ خطوات جادة على الأرض، ولم تدخل بعد الدول العربية في صراع عسكري مع الميليشات الصهيونية، لكنها دخلت بالفعل في حرب أخرى ربما لا يعرف كثير منا عنها شيئًا، حربًا اقتصادية خربها المهربين. واتفقت الدول العربية على مقاطعة البضائع المصنعة من اليهود في فلسطين، وبالفعل بدأت المقاطعة الأول من يناير عام 1946، حسب «وكالة التلغراف اليهودية»، وفي مارس 1947 شددت مصر المقاطعة على البضائع اليهودية بإصدار قرار حكومي يجرم تفريغ أي بضائع صهيونية على أرصفة الموانئ المصرية. وأوضحت الوكالة في تقرير لها نشرته يوم 16 مارس 1947، أن «مكرم باشا عبيد، وزير المالية، اعترف في مناقشة أن البضائع يتم تهريبها داخل مصر من فلسطين». وأتى قرار تشديد المقاطعة قبل انعقاد اجتماع جامعة الدول العربية في 17 مارس 1947، «حيث من المقرر أن تستفسر الجامعة من الدول الأعضاء عن جهودهم في المقاطعة».
مشاركة :