الأمير سعود بن نايف: المعلمون يحملون أمانة عظيمة.. والإنسان السعودي أغلى ما نملك

  • 9/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن المعلمين والمعلمات تحملوا أمانةً عظيمةً في تنشئة الطلاب والطالبات الذين هم أغلى ما تملك المجتمعات، وهم عماد الجيل القادم، فالإنسان السعودي بأصالته وقيمة الإسلامية الراسخة والعربية الأصيلة، واعتداله ووسطيته، أغلى ما تملك المملكة. جاء ذلك خلال استقبال سموه لمنسوبي إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية في مجلس الإمارة الأسبوعي “الاثنينية”، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1438/1439هـ، بحضور الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية. وقال “مع إنطلاقة كل عامٍ دراسي، يتجه أبناؤنا الطلاب، وبناتنا الطالبات، إلى محاضن التربية والتعليم، ويلتحقوا بمنارات العلم، وينهلوا من معين المعرفة، وما نراه من تزاحمٍ على طلب العلم، لهو منظرٌ يبعث في النفس السرور، فالأعداد التي نراها ولله الحمد كبيرة، والاقبال على التعليم في شتى مراحله متزايد، والتزاحم على المقاعد الجامعية في ازدياد، وهذه المقاعد لن تكون لمن ركن للكسل والتهاون، بل هي للجادين والباحثين عن تميزهم، ولكل مجتهدٍ نصيب” وأضاف أمير المنطقة الشرقية “لقد هيأت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- عددٌ كبير من المرافق التعليمية وفق أحدث المواصفات والتجهيزات، في مختلف المناطق والمحافظات، لكافة الفئات، سواءً من المدارس أو الجامعات، فسخرت الإمكانيات البشرية من المعلمين الأفاضل، والمعلمات الفاضلات، وأعضاء هيئة التدريس، الذين نأمل بإذن الله أن يكونوا قدوةً حسنةً للأجيال القادمة، فهم مؤتمنين أمام الله ثم أمامنا على أبنائنا وبناتنا، فهم في منزلة أبنائكم وبناتكم، فأنتم من يقضي معهم الساعات الطوال، في التوجيه والإرشاد والنصح والتعليم، فالله الله بالبذل والحرص والاهتمام، فما تزرعونه فيهم اليوم، تقطفون ثمرته غداً، فمهما ملكنا من ثروات الأرض، فالإنسان السعودي هو الثروة الحقيقة التي نفتخر ونفاخر بها على مر الزمن، ، فاحرصوا على الأمانة التي بين يديكم، ببذل الرعاية والاهتمام، واحرصوا على أن تكون مخرجات التعليم متفقةٌ أولاً مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ومع عاداتنا وتقاليدنا السعودية العربية الأصيلة، ومع العلوم النافعة، التي تجعل بلادنا قادرةٌ بإذن الله على الاعتماد على سواعد أبنائها في كافة المجالات”. وأضاف “التعليم عملية معرفية بحتة، لا تعتمد على الحفظ وفقط، بل هي المعرفة التي ترسخ وتبقى، وتتحول إلى سلوك، يستفيد منه الطالب والطالبة، ويستفيد منه المجتمع والوطن، وهذه النظرة هي التي تجعلنا نسعد بين الحين والآخر بأبناء وبناتنا يحققون المنجزات التي نفاخر بها، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، في شتى المجالات، وعلى مختلف الأصعدة، وأستذكر أحد النماذج المشرقة التي نفخر بها من بناتنا التي حصلت على منحة لدى وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، ، فالجميع يعلم أن مثل هذه الوكالة لن تستقطب إلا من كان على قدرٍ من العلم والمعرفة، وهذا غيضٌ من فيض النماذج المشرقة والإنجازات المتوالية التي نفخر بها ولله الحمد، والتي يقف خلفها بكل تأكيد معلمون ومعلمات أعطوا من وقتهم وجهدهم حتى وصلوا طلابهم ما وصلوا إليه، ونستذكر أن هؤلاء المعلمون والمعلمات الأفاضل هم أيضاً نتاج جهد معلم ومعلمة في مراحلهم السابقة”. مضيفاً “ومع استذكارنا للدور الهام للمعلم، وللقائمين على التعليم، فلابد من التذكير بالدور الهام والرئيسي لأولياء الأمور ، فلا يجوز بأي حالٍ من الأحوال أن يكون المنزل آخر من يعلم عن مستوى الطالب الدراسي والعوائق التي تواجهه، مهما بلغ بأبنائكم العمر، فهم يحتاجون لحكمة الأب، ورحمة الأم، فكونوا لهم المحضن الذي يقيهم شر أصحاب الفكر المتطرف والمنحرف، ولا تتركوهم فريسةً لمن ضلوا وانزلقوا في مهاوي الدمار، أعاذ الله شبابنا من كل سوء، وحفظهم من كل مكروه”. مختتماً حديثه بالشكر والثناء على أسرة التعليم في المنطقة الشرقية ومحافظاتها وجهودهم المبذولة، حيث قال يحفظه الله ” سررت بالإيجاز الوافي الذي قدمه مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، فشكر له ولمدراء التعليم في محافظتي الأحساء وحفر الباطن، ولزملائهم وزميلاتهم من أسرة التعليم من المعلمين والمعلمات، والإداريين والإداريات، وأقول لهم نحن معكم، عوناً وسنداً، في كل وقت، نساهم معكم وندعمكم لإيصال رسالتكم التعليمية السامية، ونؤكد بأنه لابد من العمل بروح الفريق الواحد، واستشعار عظم العمل الذي تقومون به، ونحن معكم ومع شركاؤكم في تقديم كل ما يخدم العملية التعليمية، ويساهم في بناء جيل مسلح بالعلم والمعرفة، ويمتلك قيم راسخة، ينشد استمرار تطور مجتمعه ووطنه، وفقكم الله في أداء الأمانة التي أنيطت بكم، ووفق الله أبناءنا وبناتنا في عامهم الدراسي، وجعله عام خير وبركة ونجاحات متواصلة”. من جهته أوضح مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس أن عدد طلاب المنطقة الشرقية يبلغ (492,600) طالباً وطالبة في مدارس المنطقة الشرقية في (1034) مدرسة للبنين و(888) مدرسة للبنات، فيما ينفذ التعليم جملة من المشروعات التعليمية المتنوعة والتي بلغت ( 84) مشروعاً تعليمياً ، ما بين مستحدث وما هو تحت التنفيذ وقيد التسليم ، إلى جانب إعادة تأهيل وترميم وصيانة عدد من المبان المدرسية بلغت (190) مشروعاً، وغير ذلك من المشروعات والجهود التي تنفذها الإدارة. وقال مدير عام التعليم ” يسعدني ويشرفني أن أزف إلى سموكم الكريم التهنئة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد والذي أسأل الله تعالى أن يجعله عاما دراسيا حافلا بالنجاحات ، زاخرا بالإنجازات ، مكللا بالنجاحات… فكل عام وأنتم بخير، كل عام وطلابنا السعوديون متميزون ومبدعون، كل عام و وطننا السعودي يزداد ازدهاراً وشموخاً وتألقًاً، كما أهنئكم بنجاح موسم حج هذا العام الذي نجح نجاحا أبهر القاصي والداني نجاحاً يضاف ـ بكل فخر واعتزاز ــ إلى سجلنا السعودي الحافل، وأهنئكم على تلك الانتصارات التي حققها جنودنا الأشاوس في الداخل عندما ضربوا الإرهاب بيد من حديد، وجنودنا البواسل على الحدود الشمّاء الأبية في دحرهم للمعتدين الخائنين، كما أهنئكم بتأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2018 كلها إنجازات ونجاحات انطلقت من أراضينا السعودية لترفرف خفاقة في أرجاء العالم”. وأضاف “نعلم جميعا أننا على مقرُبة وعلى موعدٍ مع المجد والعز الفخر، مع يوم من أيام الوطن، بل مع أسطورة الزمن، يوم أن وحّد الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ الشتات، ولمّ الشمل تحت راية لإله إلا الله محمد رسول الله، فرفرفت بعدها بيارق المجد خفّاقة ، وعمّ الأمن والرخاء أرجاء الوطن، إنه يومنا الوطني المجيد السابع والثمانين، لنجدد العهد والولاء ونكون للوطن أوفياء، فعلى حب الوطن ولا نساوم ولا نزايد” . وأضاف المديرس “ندرك يقينا ن جهود سموكم في جميع القطاعات، فهي واضحة لا تخفى، وقد حظي قطاع التعليم بنصيبٍ كبيرٍ من متابعتكم الحثيثة وحرصكم الدؤوب لإنجاحه، لاسيما وأننا اليوم نعيش تحديا كبيرا مع أنفسنا لنبذل قصارى جهودنا بما يسهم في تحقيق رؤيتنا الوطنية الطموحة 2030، وكلنا أمل في طلابنا أن يحققوا تميزاً وصدارةً تفوق سقف توقعاتنا، ونبشر سموكم والوسط التعليمي أنه قد تأهل ــ ولله الحمد ــ عددٌ من طلاب وطالبات المنطقة الشرقية الفائزين بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع 2017إلى الأولمبياد العالمية بعد حصولهم على مراكز متقدمة في المهرجان الوطني للإبداع وفي الأولمبياد الخليجي السادس GMO، كما حصل طالب على ميدالية ذهبية وجائزة أفضل مخترع شاب في مسابقة آيتكس 2017 بماليزيا، وتألقوا في فرق الكشافة لخدمة الحجيج ، وشاركوا في مهرجان صيف الشرقية، ليترجم طلابنا ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- من دعم للموهوبين واستثمار العقول، وما يمتلكون من إمكانات وقدرات تؤهلهم لاعتلاء منصات التتويج العالمية”. مختتماً حديثه “لا يسعني أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وأخواتي أفراد أسرة الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية إلا أن أقدم لسموكم الكريم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان والامتنان نظير جهودكم الواضحة لدعم مسيرة التعليم، ونسأل المولى جلّت قدرته أن يحفظ لهذا الوطن أمنه ورخاءه واستقراره ، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ويوفقهم لكل خير، وأن ينصر جنودنا البواسل على حدودنا الشماء الأبيّة إنه سميع مجيب الدعاء”.

مشاركة :