المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يرحب بإطلاق مركز الملك حمد للحوار والتعايش

  • 9/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالمبادرات الرائدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في مجال الحريات الدينية والحوار والتعايش بما يسهم في تحقيق السلام العالمي ومحاصرة التطرف والكراهية. وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحضور معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب الرئيس، رحب المجلس بإعلان مملكة البحرين لتعزيز الحرية الدينية، وإطلاق مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، لافتًا إلى أنَّ ذلك تتويجٌ لمسيرة بحرينية حافلة في هذا المجال. وبمناسبة قرب دخول السنة الهجرية الجديدة، رفع المجلس تهانيه وتبريكاته إلى عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى رئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى حكومة مملكة البحرين والعائلة المالكة الكريمة، وشعب البحرين الوفي، وإلى عموم الأمة الإسلامية، سائلاً الله تعالى أنْ يجعله عام خير وبركة على جميع المسلمين في العالم. إلى ذلك، أكد المجلس أن موسم عاشوراء يعدُّ من أهم المواسم الدينية في البلاد ويعكس بوضوح حرص مملكة البحرين على صون الحريات والشعائر الدينية، ورعاية التعددية البحرينية البنَّاءة وسط أجواء التعايش السلمي الآمن التي عُرفت بها البحرين منذ القدم، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنَّ هذه الحريات المرعيَّة تعكس الثوابت والقيم البحرينية الأصيلة في التآخي والتلاحم والاحترام والوسطية. ودعا المجلس جميع القيمين والمعنيين بإحياء هذا الموسم الديني الحيوي إلى استشعار المسؤولية الدينية والوطنية والاجتماعية بتجنيب الشعائر الدينية كل ما ينتهك من قدسيتها أو يمس الثوابت الدينية والوطنية، مشددًا على ضرورة احترام الأنظمة والقوانين والأعراف بما يحفظ للشعائر مكانتها ويوفر لها البيئة الآمنة، داعيًا الخطباء إلى الالتزام بالطرح الهادف والبنَّاء والمسؤول، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الفتن أو تسييس الشعائر الحسينية وتجييرها لصالح أجندات حزبية أو فئوية. وفي سياق منفصل، هنَّأ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المملكة العربية السعودية الشقيقة بنجاح موسم الحج، معربًا عن تقديره العميق للدور الإسلامي الكبير الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وحكومته الموقرة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وفي رعاية حجاج بيت الله الحرام وتأمين طريقهم، وتذليل الصعاب التي تواجههم. وأكد المجلس أن النجاح اللافت الذي شهده موسم الحج هذا العام يأتي استمرارًا للنجاحات المتواصلة طيلة السنوات الماضية في رعاية الحرمين الشريفين وشؤونهما، ويؤكد جدارة المملكة العربية السعودية الشقيقة واقتدارها الكامل على إدارة شؤون الحج والعمرة بما يوفر الأمن والطمأنينة واليسر للحجاج والمعتمرين والزائرين. كما هنأ المجلس الحجاج البحرينيين بسلامة العودة، سائلاً الله تعالى أن يكون حجهم مبرورًا وسعيهم فيه مشكورًا، مشيدًا بالرعاية الكبيرة التي قدمتها مملكة البحرين لحجاجها هذا العام، شاكرًا في الوقت نفسه الجهود التي بذلتها بعثة مملكة البحرين للحج لتذليل العقبات أمام الحجاج البحرينيين. وفي موضوع آخر، ندد المجلس بشدة بما يتعرّض له مسلمو الروهينجا من انتهاكات صارخة واستخدام للقوة والعنف ضدهم من قبل السلطات في ميانمار، مما أودى بحياة آلاف الأبرياء وتشريد عشرات الآلاف منهم، مطالبًا العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وتقديم المساعدة والدعم اللازمين لإنهاء معاناة الأقلية المسلمة، ووضع حدٍّ لهذه المأساة الإنسانية. بعد ذلك، بحث المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها ببحث المجلس تقرير لجنة إبداء الرأي الشرعي بشأن طلب مجلس النواب معرفة مرئيات المجلس الأعلى بخصوص الاقتراح برغبة بإنشاء مركز وطني للتبرع بالأعضاء، وقرر المصادقة على التقرير ورفعه إلى مجلس النواب. ثم استمع إلى تقرير من سعادة السيد خالد بن عبدالله الشوملي الأمين العام للمجلس رئيس مجلس إدارة معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم عن الاجتماع العادي الأول لمجلس إدارة المعهد واجتماعات المجلس العلمي، وعما خرجت به تلك الاجتماعات. وفي ضوء ذلك، استعرض المجلس مسودة اللائحة الداخلية للمعهد، وقرر اعتمادها رسميًّا، ووجه إلى استكمال العمل لبدء الدورات التدريبية والبرامج الأكاديمية للمعهد في أقرب وقت ممكن. وفي موضوع آخر، استعرض المجلس التقرير الفني للجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها بشأن مناقصة هدم وإعادة بناء جامع فاطمة الحوطي بالمحرق، وقرر ترسية العطاء على أفضل العروض، موجهًا الأمانة العامة للمجلس إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في المشروع قريبًا. واختتم المجلس جلسته بالاطلاع على الطلبات والرسائل الواردة، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.

مشاركة :