مع مرور أكثر من 3 أشهر على المقاطعة الرباعية العربية لقطر من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي بدأت في الخامس من يونيو الماضي، وفي ظل خروج نحو 30 مليار دولار من الودائع الأجنبية من المصارف القطرية في شهري يونيو ويوليو بحسب ما أفادته وكالة موديز، توجهت قطر لبيع بعض حصصها في مجموعة من الشركات. ومن أبرز الصفقات التي باعت من خلالها قطر حصصا مؤثرة من أصولها بالعالم، قيام جهاز قطر للاستثمار في أغسطس الماضي ببيع جزء من حصته في بنك كريديه سويس لتتقلص ملكيته الى 4.94%. وفي مطلع الشهر الجاري قامت شركة Precision Capital المملوكة لبعض أفراد العائلة الحاكمة القطرية بمن فيهم حمد بن جاسم رئيس الوزراء السابق ببيع حصتها البالغة 90% في بنك لوكسمبورغ الدولي مقابل 1.8 مليار دولار. وبعد بيع الحصة في البنك بأيام قليلة، جرى بيع نحو 14% من الحصة المشتركة لجهاز قطر للاستثمار مع "غلينكور" في شركة النفط الروسية روسنفت مقابل 9 مليارات دولار. وتجدر الإشارة إلى انه من غير الواضح كم حصة قطر من الحصة التي بيعت، لكن المعروف أن جهاز قطر للاستثمار لا يزال يمتلك 4.7% في روسنفت. وبمنتصف سبتمبر الجاري، باع جهاز قطر للاستثمار 4.4 ملايين سهم من أسهمه في شركة تيفاني للمجوهرات مقابل 417 مليون دولار. كما أن جهاز قطر للاستثمار لا يزال يمتلك حصة 9.5% في تيفاني من خلال شركة قطر القابضة. وقد أفادت مصادر عن دخول جزء من هذه السيولة لدعم القطاع المصرفي كما أن جهاز قطر للاستثمار ضخ ما يقارب 40 مليار دولار من اجمالي احتياطيات 340 مليار دولار لدعم الاقتصاد والنظام المالي في أول شهرين من بدء المقاطعة من الدول الأربع.
مشاركة :