"قانوني": سهولة الوصول إلى "بدائل مشروعة أو غير مشروعة" من أسباب تزايد معدلات الطلاق

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

قلل أستاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور عمر فتحي الخولي، من تأثير الدورات التدرييية لتأهيل المقبلين على الزواج، واصفاً محتواها بأنه "كلام تقليدي وكلاسيكي لا يسمن ولا يغني"!. وشدد الدكتور الخولي خلال حديثه لبرنامج "صباح الخير يا عرب" على قناة mbc في فقرة ناقشت ظاهرة تزايد معدل حالات الطلاق في السعودية، على أهمية التوعية الصادقة بعيداً عن "الشكليات والورق والمسميات وبريق الطروحات". وعلى نحو مغاير طالب المستشار والمحامي الخولي في هذا الصدد بعدم إسناد تقديم تلك الدورات للمدربين أو المعلمين أو الدعاة، وإنما للمتزوجين الناجحين؛ لكونهم يمتلكون رصيداً واقعياً من الخبرات والتجارب الزوجية. وأشار إلى أن "الأزواج العقلاء سيقدمون تجاربهم العملية بشكل واقعي بمنتهى الصدق والإخلاص لهؤلاء الشباب والفتيات المقبلين على الزواج"، مبيناً أن ماليزيا اتبعت ذلك الأسلوب بعد ارتفاع معدلات الطلاق فيها. وفيما يتعلق بظاهرة ارتفاع معدل حالات الطلاق في المملكة، لفت إلى أنها "بدأت منذ أكثر من 30 سنة، لكنها ظلت في تصاعد أكثر خلال السنوات العشر الأخيرة". وعدد الدكتور الخولي في ذلك السياق مجموعة من المتغيرات أدت إلى استفحال الظاهرة، محذراً من أن استمرارها ينذر بخطر اجتماعي وأسري كبير، وقال: "يتصف بعض الشباب بالاتكالية وضعف تحمل مسؤوليات البيت والأسرة، وبعد الزواج يفاجؤون بكثير من القيود التي تفرضها هذه المؤسسة". وذكر القانوني الخولي من مسببات تزايد حالات الطلاق: "سهولة الوصول إلى البدائل، سواء بطريقة مشروعة أو غير مشروعة، ولا أفصح أكثر من هذا، فلم تعد نظرة الرجل للمرأة بذات القداسة التي كانت مألوفة من قبل!". مشيراً إلى أن الغزو التقني ساهم في الاستخفاف بمؤسسة الزواج. كما عزا المحامي الخولي تزايد طلب حالات الخلع من قبل الزوجات إلى انتشار وسائل التواصل والأفلام والبرامج والمسلسلات التي رفعت من سقف التوقعات لدى البنات في مواصفات فارس الأحلام، وقدمت صوراً مثالية غير حقيقية وواقعية عن الحياة الزوجية.

مشاركة :